تترأس دولة الإمارات أعمال القمة الإسلامية الثانية للعلوم والتكنولوجيا لدول منظمة التعاون الإسلامي والتي تعقد بعد غد الأربعاء عبر تقنية الاتصال المرئي “عن بعد ” تحت عنوان “العلم والتكنولوجيا والابتكار: فتح آفاق جديدة”، وذلك لاستعراض تنفيذ برنامج منظمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2026.
ويترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي وفد دولة الإمارات في القمة فيما تتولى سارة الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة إدارة جلسات القمة.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد في تصريح له بهذه المناسبة حرص دولة الإمارات على تعزيز وتنمية التعاون مع أعضاء منظمة التعاون الإسلامي في المجالات كافة لاسيما العلوم والتكنولوجيا، متوجها بالشكر إلى جمهورية كازاخستان على استضافتها للقمة الأولى للعلوم والتكنولوجيا وما بذلته من جهود خلال السنوات الماضية، معربا عن اعتزازه باستضافة دولة الإمارات لأعمال القمة الثانية، مشيرا إلى أهمية البناء على المنجزات السابقة بما يسهم في تعزيز قدرات الدول الإسلامية في خارطة المشاريع المستقبلية بالعالم ولاسيما في مجالات كفيلة بتحقيق التنمية والازدهار في البلدان الإسلامية.
وأكد سموه دعم دولة الإمارات الثابت لمنظمة التعاون الإسلامي وحرصها على التعاون مع الدول الأعضاء في المنظمة انطلاقا من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والقيم الإنسانية التي تعتز بها دولة الامارات، مشيدا بدور منظمة التعاون الإسلامي في تنمية العلاقات وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء.
وكانت القمة الإسلامية الأولى للعلوم والتكنولوجيا قد شهدت تأكيدا على التزام الدول المشاركة بالعمل على تخفيف وطأة الفقر وزيادة ميزانية التعليم وتوحيد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة كما اقترحت وثائق مخرجات القمة آلية لبناء الكفاءة في قضايا المياه والغذاء والزراعة والطاقة والعلوم الأساسية والتطبيقية والمشاريع الكبيرة المتعددة الجنسيات.
وتهدف القمة في دورتها الثانية إلى استعراض تنفيذ برنامج منظمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2026 وتجديد التأكيد على التزام المنظمة باتخاذ جميع الإجراءات الضرورية من أجل إنشاء وتفعيل بيئة تساعد على تحقيق التقدم في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار لدى الدول الأعضاء في المنظمة. حيث ستشهد القمة أجندة أعمال حافلة فيما تعول الدول الأعضاء على المشاركة للخروج بأفضل الأفكار والحلول والخطط والسياسات والابتكارات التي تحفز بلدان المنظمة على تجاوز التحديات وانتهاج مسيرة تنموية تعود بالخير على الجميع.