سلمان ناصر
ﺭئيس مجموعة حقوقيون مستقلون مملكة اﺍلبحرين:
السبب : انحاز النظام القطري إلى أسلوب إعلامي رخيص يعتمد على تزييف الحقائق وتحسين صورة النظام القطري أمام الرأي العامالقطري والرأي العام الدولي، ومنها “قناة الجزيرة” والقنوات القطرية والأخرى المدعومة من النظام القطري والمنتشرة في عدد من الدولالعربية والأجنبية، فضلاً عن استغلالها لقنوات الإعلام الاجتماعي عبر مختلف الشبكات الاجتماعية، وأوهمت الرأي العام بحالة المظلوميةالتي وقعت بها الدوحة، وصاغت الأكاذيب وفبركة الحقائق ضد الدول العربية وبالأخص مملكة البحرين الذي سنفصل أسبابة في المقالالقادم.
لم يكن خافياً على الجميع سلسلة الأكاذيب والتلفيقات الإعلامية التي أطلقها النظام القطري، ومنها تعمد الإعلام القطري إلى التلاعببتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته، ففي الوقت الذي أكدا على تورط قطر عبر تاريخ طويل في تمويل الإرهاب، فقداستبدل الإعلام القطري كلمة الإرهاب بالتطرف وتجاهلت
الجملة كلياً في تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، والتي جاءت في بيان مكتوب صادر عنه.
كما تطاول الإعلام القطري على المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وهو ما دعا المفوضية إلى إصدار بيان أعربت فيه عن )أسفها( لما ورد منأخبار وصفتها بأنها غير دقيقة في وسائل الإعلام القطرية بشأن اللقاء الذي عقد بين مفوض الأمم المتحدة السامي السابق لحقوق الإنسانزيد بن رعد الحسين والممثل الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في جنيف.
كما تصدر الإعلام القطري في عناوينه إلى أن القوات التركية التي استدعاها النظام القطري جاءت لمهمة رفع القدرة الدفاعية ودعم جهودمكافحة الإرهاب وحفظ الأمن والاستقرار، في حين أن هذه القوات تم استدعائها لحماية الفرع الحاكم من أسرة آل ثاني والحفاظ علىاستمرار مفاتيح السلطة بيد النظام القطري خوفاً من انقلاب داخلي كان وشيكاً في قطر.
وقام البنك المركزي القطري بإصدار بيان أكد فيه استقرار صرف الريال القطري مقابل الدولار الأمريكي، ليأتي الرد بعد ساعات من إصدارهذا البيان من عدد من البنوك الكبرى في بريطانيا ووكالات أسواق العملات، فقد أعلن رويال بنك أوف سكوتلند وبنك لويدز وبنك باركليز وبنكتيسكو وماني كرب للوساطة في أسواق العملات،
وقف التعامل بالريال القطري.
وقال وزير المواصلات القطري جاسم السليطي عقب اجتماعه مع أمين عام منظمة الطيران المدني الدولي )ICAO( بأن “دول المقاطعة فشلتفي ثني المنظمة الدولية للطيران المدني عن بحث طلب قطر لفتح مسارات الطيران المغلقة بفعل الحصار“، في حين أن الحقيقة قد أعلنتهاالمنظمة الدولية على لسان مدير إدارة الملاحة
الجوية في المنظمة استيف كرامر والتي أشادت بإجراءات المملكة السعودية ومصر والإمارات والبحرين في الحفاظ على سلامة الملاحةالجوية.
وحتى الشعائر الإسلامية لم تسلم من التلفيق الإعلامي القطري، حيث أعلن النظام القطري أن السعودية تمنع القطريين من أداء فريضةالحج، في حين أن الحقيقة هي قيام قطر بوقف التسجيل الإلكتروني للحجاج مع اشتراط نقلهم للحج عبر الخطوط الجوية القطرية، ور ّوجالإعلام القطري وعلى رأسه قناة الجزيرة أن القطريين رفضوا تأدية الحج بسبب الحصار حسب زعمهم، في حين بلغ عدد الحجاج القطريين1564 حاجاً بزيادة 354 عن حجاج العام الماضي والذين بلغوا 1210 حاجاً.
ور ّوج الإعلام القطري قيام المبنى الأشهر في مدينة نيويورك بتضامنه مع الدوحة ضد المقاطعة وذلك بإنارة المبنى الشهير بألوان العلمالقطري، في حين أن الإعلام القطري أخفى على الرأي العام أن هذه الإنارة جاءت بعد أن استحوذ صندوق الثروة السيادي القطري علىحصة 9,9% من الشركة المالكة لمبنى امباير ستيت مقابل مبلغ 622 مليون دولار تم صرفه من أموال الشعب القطر ..