بمبادرة كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، أعلنت المبادرة عن إطلاق جائزة الملك حمد للتنمية الزراعية في دورتها الرابعة، بهدف خلق بيئة تنافسية إيجابية بين أصحاب المشاريع الزراعية والمزارعين والباحثين في المجال الزراعي بما يسهم في الحفاظ على هذا القطاع، وتطويره وضمان استدامته.
وجاءت جائزة الملك حمد للتنمية الزراعية لتحقق أهداف استراتيجية مهمة منها الحفاظ على النظم البيئية الزراعية، وزيادة الناتج الزراعي ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وتحقيق أمن غذائي نسبي مع مراعاة الأمان الغذائي في المنتج، وتعزيز الابتكار وتوطين التقنيات الزراعية الحديثة، وتشجيع الاستثمار في قطاع الزراعة وريادة الأعمال في المشروعات الزراعية الصغيرة والمتوسطة، وتحفيز المزارعين وخلق بيئة تنافسية تستقطب الشباب والعمالة البحرينية المؤهلة، فضلاً عن تشجيع البحث العلمي في المجال الزراعي بما يسهم في تطوير القطاع واستدامته، ومراعاة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المترابطة للنظم الزراعية والغذائية.
وتتضمن الجائزة ثلاث محاور رئيسة أولها جائزة أفضل مشروع زراعي والتي تنقسم إلى قسمين: الأول جائزة أفضل مشروع منتِج لمحاصيل زراعية متميزة غذائية كانت أم تجميلية، ويساهم في دعم الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي. خاصة تلك التي تستخدم وتوطن تقنيات وأساليب زراعية حديثة، وتتبع وسائل فعالة وذكية لتسويق منتجاتها، وتلتزم بحماية الصحة والبيئة، وتستقطب الكوادر البحرينية وتعمل على رفع قدراتها وتعزز نسبة مشاركتها في قطاع الزراعة. القسم الثاني من الجائزة في هذا المحور يمنح لأفضل مشروع مساند للإنتاج الزراعي، ويسهم في دعم واستدامة تلك المشاريع، بما يعزز من مساهمة القطاع الزراعي في الاقتصاد الوطني ويعمل على زيادة تنوع وعدد العاملين فيه، ومنها الاستشارات الهندسية، والزراعية، وتصميم وتنفيذ نظم الري والمياه، والبيوت المحمية، وإنتاج وتخزين البذور، والأسمدة والمغذيات، ومكافحة الآفات الزراعية وتطبيقات الطاقة المتجددة بالإضافة الى مشاريع الصناعات التحويلية المعتمدة على الإنتاج المحلي.
أما المحور الثاني للجائزة فيتعلق بالمزارع البحريني، حيث تُمنح الجائزة لأفضل مزارع بحريني فضلاً لتميزه وتقديراً لجهوده وإسهاماته في تنمية القطاع الزراعي في مملكة البحرين. إذ تهدف جائزة أفضل مزارع بحريني إلى زيادة عدد المزارعين البحرينيين المحترفين من مختلف الفئات العمرية، وتشجيعهم على الابتكار وتوطين التقنيات الحديثة، والتنافس لإنتاج الأفضل. كما تهدف إلى رفع مستوى المزارع البحريني المعرفي والتقني والاستفادة من خبراته ومهاراته في زيادة الإنتاج المحلي ورفع العائد الاقتصادي للقطاع الزراعي وصولا لاستدامة الإنتاج الزراعي والمساهمة في الأمن الغذائي، فضلا عن زيادة الوعي بضرورة الحفاظ على الموروث الزراعي والبيئة المحلية.
وخصص المحور الثالث لجائزة الملك حمد للتنمية الزراعية لأفضل الدراسات والبحوث الزراعية، وذلك بهدف دعم الباحثين وتحفيزهم على رفع مستوى البحوث العلمية في مجالات التنمية الزراعية مع التركيز على قضايا استدامة التنمية الزراعية والأمن الغذائي في المناطق الجافة عامة والدول الجزرية تحديداً. علماً بأن جائزة هذا المحور مفتوحة لأصحاب الدراسات والبحوث الزراعية من مختلف دول العالم. هذا وقد تم اقتراح عدة مجالات للدراسات والبحوث منها أبحاث أشجار النخيل، والاستخدام الآمن للمياه المعالجة في الإنتاج الزراعي وسبل الاستعادة الايكولوجية للأراضي الزراعية في المناطق الجافة، والابتكار في مجال التقنيات الزراعية، وأبحاث وقاية المحاصيل، كذلك الأبحاث المتعلقة بالزراعة وتغير المناخ في المناطق الجافة، ومعاملات ما بعد الحصاد وإدارة المخلفات الزراعية. هذا وسيتم المفاضلة بين البحوث وفق معايير أهمها قابلية التطبيق في مملكة البحرين، ومساهمة البحث في التغلب على التحديات المرتبطة بالإنتاج الزراعي في المناطق الجافة والدول الجزرية الصغيرة، وتحقيق الأمن الغذائي والحفاظ على الموارد الطبيعية، ومواجهة تحديات تغير المناخ واستعادة النظم البيئية الزراعية.
وتبلغ القيمة الاجمالية لجائزة الملك حمد للتنمية الزراعية 40 ألف دينار بحريني. حيث سيتم تكريم فائزين اثنين من الفئتين المتفرعتين من محور جائزة أفضل مشروع زراعي بجائزة نقدية قدرها 10,000 دينار (عشرة آلاف دينار بحريني)، وسيتم تكريم اثنين من المزارعين بجائزة أفضل مزارع بحريني ويحصل كل منهما على جائزة نقدية قدرها 5,000 دينار (خمسة آلاف دينار بحريني). وفي محور أفضل الدراسات والبحوث الزراعية سيتم تكريم باحثين اثنين ويحصل كل منهما على جائزة نقدية قدرها 5,000 دينار بحريني (خمسة آلاف دينار بحريني).
ودعت المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي جميع المستثمرين في المشاريع الزراعية والمزارعين والباحثين العلميين للمشاركة في هذه الجائزة عبر التسجيل على الموقع الالكتروني للمبادرة.