عقد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، ومعالي السيد هايكو ماس، وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية، مؤتمرًا صحفيًا في أعقاب جلسة المباحثات الرسمية المشتركة بحضور وفدين من البلدين.
وقد أعرب سعادة وزير الخارجية عن خالص التعازي لشعب جمهورية ألمانيا الاتحادية في أعقاب الفيضانات الأخيرة، مؤكدًا تعاطف مملكة البحرين مع الحكومة والشعب الألماني جراء تلك الكوارث المؤسفة.
وعبر سعادته عن تقدير مملكة البحرين لدور جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة النشط والبناء في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن شعوب منطقة الشرق الأوسط عانت كثيرًا ولفترة طويلة من انعدام الأمن والاستقرار، معربًا عن اعتزاز المملكة بالعمل والتنسيق مع جمهورية ألمانيا في تقديم الدعم والأمل لشعوب المنطقة، منوهًا بجهود جمهورية ألمانيا الاتحادية في استضافة مؤتمري برلين 1 و برلين 2 حول ليبيا، مجددًا سعادته الدعوة إلى المجتمع الدولي لمساندة الحكومة الانتقالية في ليبيا، وضرورة مغادرة جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب من دولة ليبيا الشقيقة، مؤكدًا دعم مملكة البحرين لجهود المجتمع الدولي لتهيئة الظروف المناسبة للانتخابات المقررة في ليبيا في 24 ديسمبر المقبل.
وأكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني على أهمية أمن واستقرار الجمهورية التونسية الشقيقة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط بأكملها، ولحدود أوروبا الجنوبية، معبرًا عن أمله بوقوف الأصدقاء في أوروبا إلى جانب فخامة الرئيس قيس سعيد والشعب التونسي في مكافحة الفساد، وإنهاء المأزق السياسي، وضمان أن تمضي البلاد قدمًا نحو الازدهار والاستقرار والحكم الرشيد.
وأشار سعادة وزير الخارجية إلى أن الجانبين بحثا خلال جلسة المباحثات عملية السلام في الشرق الأوسط، واتفاق مبادئ إبراهيم، والحاجة إلى حل القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين، مرحبًا بدعم جمهورية ألمانيا الاتحادية القوي لعملية السلام في الشرق الأوسط، وللاتفاقيات نفسها التي تحمل الكثير من الإمكانيات للمنطقة وخارجها، منوهًا بأن مملكة البحرين وجمهورية ألمانيا الاتحادية ملتزمتان بمكافحة الإرهاب والتطرف وحماية الممرات الملاحية الدولية.
وبين سعادته بأن مملكة البحرين أحرزت تقدمًا محرزًا في إعداد الخطة الوطنية لحقوق الإنسان الرائدة في المنطقة، وإن المملكة وقعت على إعلان النوايا مع الأمم المتحدة للتعاون في صياغة الخطة، مشددًا على أن مملكة البحرين ليس لديها ما تخفيه في مجال حقوق الإنسان، وأننا عازمون على الالتزام بأعلى معايير الشفافية، كونها أفضل طريقة لمواجهة الادعاءات الكاذبة الموجهة ضد المملكة.
من جانبه، رحب معالي السيد هايكو ماس، بسعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، معربًا عن اعتزازه وتقديره للعلاقات الثنائية القائمة بين مملكة البحرين وجمهورية ألمانيا الاتحادية، مشيدًا بدور مملكة البحرين الذي لعبته في طريق تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، وتوقيعها لإعلان تأييد السلام وتعيين سفير مملكة البحرين لدى دولة إسرائيل، مؤكدًا دعم جمهورية ألمانيا الاتحادية لتعزيز العلاقات بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل.
وأشار معالي وزير خارجية ألمانيا الاتحادية إلى أن جلسة المباحثات بين الجانبين تطرقت إلى المسائل الأمنية في المنطقة بشكل دقيق، وإن هناك قدرًا كبيرًا من الاتفاق بين الجانبين على أنه لا يجوز لإيران الحصول على الأسلحة النووية أو تطويرها، منوهًا بأن هناك توقع من أن تعود إيران في أقرب وقت ممكن إلى طاولة المفاوضات في فيينا لمناقشة الملف النووي الايراني.
وحول الوضع في اليمن، أكد معالي وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية على ضرورة العمل على تحسين مستوى الوضع الإنساني في اليمن، منوهًا بأهمية مساهمات المجتمع الدولي لحل النزاع في اليمن خطوة بخطوة، مرحبًا بتعيين السيد هانس غروندبرغ مبعوثًا خاصًا للأمم المتحدة إلى اليمن.