أشادت جمعية البحرين للتسامح وتعايش الأديان (تعايش) بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة الداخلية في استتباب الأمن والاستقرار في المملكة ومتابعتها اللصيقة لكل ما يدور في المجتمع البحريني، وبالتالي تلافي ما قد يتسبب في ارتكاب أفعال تضر بالأمن الوطني، وتؤدي إلى أحداث يصعب التكهن بنتائجها وتأثيرها على المواطنين والمقيمين.
و أشارت الجمعية إلى أن “التعقيب الذي نشرته مكافحة الجرائم الالكترونية بوزارة الداخلية أمس بخصوص المقطع المصور المنسوب للنادي الهندي بالمنامة، ونفي علاقته بمملكة البحرين والتأكيد على أن مكان الحدث يعود إلى ناد في جمهورية الهند، وقد أسهم تعقيب وزارة الداخلية في تهدئة الموقف الذي كان من الممكن أن يتطور بشكل كبير ومؤثر خاصة وأنه يلمس أعظم إنسان مشى على الأرض، نزلت فيه آيات تُتلى يتلوها أكثر من ملياري مسلم في الكرة الأرضية”.
وفي ذات السياق استنكرت جمعية (تعايش) الإساءات البالغة في حق رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، التي وردت في مقطع الفيديو المصور من أحد الجهلة المتعصبين الذين يريدون الفتنة بين البشر، بغرض إشعال النار وزرع الكراهية والبغضاء، مؤكدة ” أن الإساءات المقززة التي وجهت للرسول الكريم ما كان لها أن توجه لشخص الرسول صلى الله عليه وسلم، خاتم الأنبياء والمرسلين خير من مشى على هذه الأرض، وهو سيد الأولين والآخرين، المبعوث رحمة للعالمين، وقد قال فيه رب العزة والجلالة (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) صدق الله العظيم”.
وذكرت الجمعية أن رئيس مجلس إدارتها الأستاذ يوسف بوزبون قد تواصل مع الطائفة (الهندوسية) في البحرين وقد عبّروا له عن رفضهم البات لما ورد من إساءات وتجريح في حق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وفي حق المسلمين، مؤكدين رفضهم لكل ما ورد من تطاول وإساءات، معبّرين عن شكرهم وتقديرهم لمملكة البحرين التي وفرت لجميع المذاهب والأديان حالة التسامح والتعايش السلمي بين كل أصحاب الديانات.
وفي هذا الصدد أوضح رئيس جمعية البحرين لتسامح وتعايش الأديان (تعايش) ” أن أبلغ رد للمسلمين على نطاق العالم على هذه الإساءات العنصرية الحاقدة الرامية إلى إشعال الكراهية والبغضاء في النفوس هي التمسك أكثر بأخلاق النبي صلى الله عليه سلم، ونشر قيمه وأدبه وسماحته ومحبته لربه جلّ وعلا، وتمسكه بدينه الحنيف، في اتساع دائرة عمل الخير وفي مساعدة من يحتاج للمساعدة والوقوف مع أصحاب الحاجة”، داعيا إلى التعريف بالسيرة النبوية المطهرة، والاهتمام بنشرها عبر كل الوسائط، ومجادلة أعداء الإسلام بالتي هي أحسن.”