تشارك مملكة البحرين دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لشلل الأطفال الذي يصادف 24 أكتوبر من كل عام، وبهذه المناسبة أكدت سعادة الاستاذة فائقة بنت سعيد الصالح وزيرة الصحة أن مملكة البحرين اتخذت كافة الإجراءات اللازمة للتخلص من شلل الأطفال من خلال نظام المراقبة وتحصين المناعة، وحققت بذلك إنجازًا باهرًا تفخر به.
وقالت وزيرة الصحة “إن مؤشرات الترصد الوبائي والمخبري والتمنيع الوطنية تؤكد خلو مملكة البحرين من شلل الأطفال، وتم الإشادة بحساسية النظام الصحي للكشف المبكر عن الحالات المشتبه بها وارتفاع معدلات التغطية بالتمنيع، حيث لم تُسجل حالات إصابة بشلل الأطفال البري لأكثر من عقدين في مملكة البحرين، وكل ذلك بفضل دعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، والمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والكفاءات الصحية والوعي المجتمعي بمملكة البحرين”.
وبينت الصالح أن مرض شلل الأطفال يعد من أقدم الأمراض التي أصابت الإنسان منذ العصور القديمة، وهو مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي ويُحدث الشلل التام ويٌصيب الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى؛ وفي عام 1988م أعلنت جمعية الصحة العالمية الحادية والأربعون التزام منظمة الصحة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، حيث اتفق خبراء الصحة على ضرورة أن يكون استئصال مرض شلل الأطفال أولوية لدى الحكومات من خلال اعتماد السياسات وتطبيق الاستراتيجيات الموضوعة لاستئصال الشلل.
وأكدت الوزيرة أن مملكة البحرين وضعت خطة التأهب لمجابهة فاشيات شلل الأطفال عند وفاته لا قدر الله وخطة مخبرية لاحتواء فيروسات شلل الأطفال، وتحرص مملكة البحرين على تقديم خدمات اللقاحات مجاناً في قسم رعاية الطفولة والأمومة في جميع المراكز الصحية لجميع المواطنين والمقيمين بالمملكة، كما ويتم التأكد من استكمال التطعيمات لطلبة وطالبات المدارس قبل التحاقهم بأي مرحلة دراسية في المدارس الحكومية والخاصة، ولضمان مجتمع صحي خالٍ من شلل الأطفال، فإن وزارة الصحة تُراقب معدلات التغطية بالجرعات الروتينية ضد شلل الأطفال.
وأشارت وزيرة الصحة أن مملكة البحرين تجاوزت نسبة التغطية بثلاث جرعات روتينية من الطعم الواقي لشلل الأطفال 95% منذ العام 1997 حتى الآن، وقد انعكس ارتفاع معدلات المناعة المجتمعية في الحفاظ على خلو المملكة من تسجيل حالات إصابة بالفيروس البري أو الفيروسات المشتقة من اللقاحات، وقد وصلت مؤشرات التمنيع للمعايير العالمية للإشهاد لاستئصال شلل الأطفال، فضلاً عنه تنظيم حملات التطعيم الوطنية إذا اقتضت الحاجة وقد كان للحملات الوطنية السابقة أثرًا بارزاً في رفع معدلات المناعة للوقاية من المرض.
وتسعى منظمة الصحة العالمية لاستئصال شلل الأطفال من خلال المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، والتي تُعد أكبر شراكة صحية قائمة بين القطاعين العام والخاص، والتي تمكّنت من خفض حالات شلل الأطفال بنسبة 99%. حيث لم يعد شلل الأطفال موجودًا إلًا في أشدّ مجتمعات العالم فقرًا، وتهدف المبادرة إلى تطعيم كل طفل دون استثناء باللقاح المضاد لشلل الأطفال وضمان عالم خالٍ من هذا المرض؛ خدمة لمصالح الأجيال القادمة.