منح التحالف العالمي لتكنولوجيا المعلومات والخدمات (WITSA)، هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية جائزة الجدارة عن مشروع (المؤشرات الحيوية للنباتات) عن فئة الفرص والشمول الرقمي في القطاع العام، وذلك خلال حفل أقيم عبر تقنية الاتصال المرئي، للإعلان عن جوائز التحالف العالمية للتميز في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لعام 2021.
وبهذه المناسبة أعرب نائب الرئيس التنفيذي للعمليات والحوكمة الدكتور خالد المطاوعة عن فخره واعتزازه بتحقيق هذا الإنجاز، الذي يضاف إلى سلسلة الإنجازات الوطنية التي حققتها الهيئة في مسيرتها الحافلة، مؤكدا أن هذه الجائزة تعكس التزام الهيئة بتنفيذ توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، والحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، والتي أكدت دائما أهمية الاستعانة بالتقنيات الحديثة، وتبنى المشاريع والمبادرات الرائدة التي تسهم في الارتقاء بمختلف المجالات بما فيها المجال الزراعي.
وأكد أن هذه الجائزة، تجسد المتابعة والاهتمام الذي يوليه الفريق أول الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية للجهود التي تبذلها الهيئة وبالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة من أجل توظيف أفضل التقنيات للارتقاء بمختلف المجالات بما فيها المجال الزراعي، مشيرا إلى أن جائزة التحالف العالمي لتكنولوجيا المعلومات والخدمات (WITSA)، تُعد من الجوائز العالمية المرموقة والمعروفة في عالم صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العالمية، والتي حظيت هذا العام بمشاركة العديد من الجهات المؤهلة والممثلة عن دول العالم، كما ضمت لجنة من المحكمين العالميين والمتميزين في مجال صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والممثلين عن المنظمات الدولية والشركات والهيئات الحكومية.
وحول المشروع الفائز، أفاد بأن الهيئة عملت على إطلاق مشروع المؤشرات الحيوية للنباتات منذ العام 2019، والذي يهدف إلى إجراء دراسة تفصيلية وموسعة للغطاء النباتي في مملكة البحرين من خلال الاستعانة بتقنية الاستشعار عن بعد لتحليل الصور الفضائية، وعبر برامج مطورة تم تصميمها لتكون قادرة على حساب قياس مؤشرات المشروع، والتي تشمل تحديد المناطق النباتية وقياس وتصنيف تركيز اليخضور (الكلوروفيل) وقياس وتصنيف تركيز النيتروجين في أوراق النبات والذي يعد من العناصر الهامة التي تساعد على نمو النباتات، وقياس وتصنيف تركيز المحتوى المائي لأوراق النبات، ومن ثم عرض المخرجات على الخرائط التفصيلية، والتي تمكن المختصين في الهيئة من توفير البيانات والمعلومات الدقيقة والموثوقة والشاملة للجهات الحكومية المعنية بالمجال الزراعي، بما يُعينها على وضع خططها واستراتيجيتها المساهمة في تنمية المجال الزراعي.
وأكد المطاوعة أن مشروع المؤشرات الحيوية للنباتات وما يوفره من بيانات ومعلومات يدعم جهود المملكة نحو تحقيق سياسة البيانات المفتوحة، والتي تُعد من أبرز السياسات الرقمية التي اعتمدتها الحكومة الموقرة مؤخرا، وتؤكد على إتاحة وتبادل البيانات بكل شفافية وبما يُمكن مختلف القطاعات في المملكة من الاستفادة منها لإطلاق مختلف المشاريع المبتكرة والمبدعة والقادرة على جذب الاستثمارات.
وحول العوامل المساهمة في منح المشروع جائزة الجدارة، أوضح المطاوعة بأنها تتضمن قدرة المشروع على توفير البيانات الوافية والمفصلة عن واقع الغطاء النباتي في مملكة البحرين باعتماد الحلول الرقمية، وهو ما أدى بدوره إلى تقديم رؤية أكثر شمولية عن واقع التحديات التي تواجه هذا المجال، والحلول المقترحة لتلافيها، مبينا أن من أبرز مخرجات المشروع إنتاج 48 خريطة تفصيلية للمؤشرات الحيوية للنباتات، تظهر المناطق النباتية في المملكة ومدى تفاوت هذا الغطاء، كما ساعد المشروع في الكشف عن المناطق التي تعاني فيها النباتات من الإجهاد المائي والمناطق ذات الوفرة المائية.
وتطرق إلى أبرز مزايا المشروع ومنها توفير الخرائط التفصيلية التي حددت المناطق التي يتميز النبات فيها بالتركيز العالي في نسب (اليخضور-الكلوروفيل) والذي يُعد من أهم مكونات النباتات، ويعكس مدى صحتها، ويقدم صورة أكثر وضوحا عن أداء المحاصيل الزراعية، كما يساهم في وضع الاستراتيجيات الوطنية التي تساعد على رفع معدل الكلوروفيل وتحديد مواقع النباتات البحرية مثل أشجار القرم، والكشف عن الأمراض التي يمكن أن تعاني منها بما يتيح للمختصين سرعة العمل على مواجهتها.