أكدت الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين أنَّ المملكة ضاعفت الاستثمار والاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ونفذت عددًا من المبادرات المبتكرة لضمان استمرار العملية التعليمية خلال جائحة كورونا (كوفيد 19)، مشيرة إلى أنَّ العملية التعليمية في مملكة البحرين تحظى باهتمام ودعم كبيرين من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، إلى جانب المتابعة المستمرة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
جاء ذلك خلال مشاركة النائب محمد العباسي عضو وفد الشعبة البرلمانية في اجتماع اللجنة الدائمة المعنية بالتنمية المستدامة في الاتحاد البرلماني الدولي، والذي يأتي ضمن أعمال الجمعية العامة الـ 143 للاتحاد، لمناقشة موضوع “الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كعامل تمكين لقطاع التعليم، بما في ذلك خلال أوقات الوباء”.
وأكد النائب العباسي أن مملكة البحرين كانت من أوائل الدول التي أدركت أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العملية التعليمية، وعمدت منذ أكثر من عقد إلى ضمان تهيئة البنية التحتية المؤاتية للتحول الرقمي وتعزيز الاستثمار فيها، وإلى التوسع في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المؤسسات التعليمية، مشيرًا الوفد إلى أنَّ العملية التعليمية استمرت في مملكة البحرين دون تأثر رغم انتشار الجائحة، وذلك بفضل توافر المقومات الأساسية والبنية التحتية للتعليم عن بُعد.
ونوّه النائب العباسي إلى أنّ جائحة كورونا أظهرت الحاجة إلى التوسع في تقنيات التعليم عن بُعد والتعليم الرقمي، وتوفير قواعد بيانات للمناهج الدراسية والتعليمية والأدوات الذكية في تقديم الدروس والحصص المدرسية، مؤكدًا أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أصبحت جزءاً لا يتجزأ من العملية التعليمية، داعيا إلى الاستفادة من جهود منظمة اليونسكو التي تستهدف تعزيز التوسع في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال التعليم، حيث تسعى من أجل بناء إجماع دولي وتقديم توصيات في مجال السياسة العامة لتحقيق أهداف ومقاصد التنمية المستدامة الخاصة بالتعليم حتى 2030، لضمان فرص التعلم العادل والشامل للجميع مدى الحياة.
كما بيّن النائب العباسي أن التعليم الإلكتروني يعتبر واحداً من أهم الموضوعات الحيوية التي تشغل المسؤولين عن العملية التعليمية في دول العالم المختلفة في الوقت الحالي، ويكتسب أهمية خاصة في وقت الكوارث والأزمات، معربًا عن الفخر والاعتزاز بكل الجهود التي بذلتها مملكة البحرين لضمان استدامة العملية التعليمية، وعدم تأثر التحصيل العلمي لطلبة المدارس والجامعات.