أكد فضيلة الشيخ الدكتور عبداللطيف آل محمود دعمه للبيان الذي أصدره المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والذي تضمن تأييده لما تضمَّنته الفتوى الشرعية الصادرة عن مركز الأزهر العالمي للفتوى بشأن الحملات الممنهجة التي تقودها قوى ومنظماتٌ عالميةٌ بما تملكه من وسائل إعلام، وقال الشيخ آل محمود أن هناك اتفاقاً ومساندة شرعية وشعبية لما جاء في البيان من أجل رفض ما يدور من محاولات لطمس المعالم والحدود الشرعية للأسرة باعتبارها النواة الأولى للمجتمع، حيث تحاول مجموعات من الدول الغربية ومجموعات من المنظمات العالمية فرض رؤاها البعيدة عن جميع الأديان وعن أمم العالم قاطبة، رافضا جميع أنواع الاستعمار الفكري الذي يراد تضمينه في الإعلام الغربي.
ورفع الشيخ آل محمود شكره لجهود المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، معتبرا أن هذا البيان جاء ليعبر علماء الشريعة عن مشاعر المسلمين والمسيحيين واليهود جميعاً، إضافة إلى الدول التي تعيش في شرق العالم فالجميع متفق على أن الأسرة أساس المجتمع والمحافظة عليها محافظة على المجتمع نفسه، وأبدى أمنيته في أن يعقد منظمة التعاون الإسلامي اجتماعه لمناقشة هذه الحملة الشرسة واتخاذ قرار موحد وأن تتم دعوة بابا الفاتيكان وبقية القيادات الدينية للكنائس المسيحية وللكنس اليهودية لأخذ موقف موحد أمام هذا العبث بحياة الإنسان.
وشدد الشيخ آل محمود على أهمية الوقوف أمام ترويج المحرمات من خلال وعي الجمهور وتوعية الجيل الناشئ بهذه المحرمات، حتى يكون لديهم رأي واضح حول ما يطرح في جميع الوسائل، وأبدى خشيته على الجيل الصغير الذي يتعامل مع الألعاب وأفلام الفيديو دون ان يشعر بخطورة مضامينها المخالفة لعاداتنا وديننا، وأكد على حاجتنا لوقفة في كل بلد مسلم وجميع البلدان المتدينة للتوعية بأحكام الشريعة المتفق عليها.