أكد معالي السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، أن الكلمة السامية التي تفضّل بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، بمناسبة الاحتفاء بالاعياد الوطنية المجيدة وذكرى تولي جلالته مقاليد الحكم، تضيء المسارات المتعددة للنهضة التنموية التي تشهدها مملكة البحرين في المجالات كافة، وتؤكد على مضيء المملكة في تقدمها وبنائها وفق الرؤى والتطلعات الملكية السامية، والبناء على ما تحقق من منجزات منذ بدء المشروع الإصلاحي الكبير لجلالة الملك المفدى حفظه الله.
وأعرب رئيس مجلس الشورى عن الفخر والاعتزاز بما تضمنته الكلمة السامية لجلالة الملك المفدى رعاه الله، من محاور ومضامين تجسّد رؤية ملك حكيم، وقائد لمسيرة من العطاء والنهضة والعمران، مثمنًا ببالغ التقدير تطلعات وطموحات جلالته أيده الله، لتعزيز المكانة المرموقة التي تحققها المملكة منذ تأسيس الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح، وما بذله حكّام البحرين الكرام من جهود راسخة، وصولًا إلى العهد الزاهر لجلالته حفظه الله ورعاه.
وثمّن الصالح ما تضمنته الكلمة السامية من كلمات معبّرة عن الإجلال والإكبار بالوحدة الوطنية والتعاون والتكاتف في مملكة البحرين، وفي سبيل أداء الأمانة والواجب في خدمة المملكة.
ونوّه رئيس مجلس الشورى بالدور الريادي الذي يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، والجهود الحثيثة التي يبذلها سموّه في رئاسة مجلس الوزراء، مشيدًا بما يمتلكه سموّه من حكمة ونظرة استشرافية وحرصه على اتخاذ الخطوات الرامية لتعزيز المنجزات الوطنية، وخصوصًا في الجهود المستمرة للتصدي لجائحة كورونا.
وذكر أن مملكة البحرين تحتفي بأعيادها الوطنية، في الوقت الذي تسجّل فيه إنجازًا بارزًا، وتحظى بتقديرٍ عالٍ وإشادة دولية متواصلة، وذلك لما أظهرته المملكة من تميّز وحكمة وبراعة في التصدي لجائحة كورونا (كوفيد 19)، بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وبفضل تضحيات وتفاني الفريق الوطني الطبي للتصدي للجائحة وكافة المؤسسات الرسمية والأهلية والأفراد في مختلف المواقع.
وبيّن الصالح أن تخصيص الحفل المبارك بالأعياد الوطنية المجيدة للاحتفاء بالكوادر الوطنية، ومنحهم “وسام الأمير سلمان بن حمد للاستحقاق الطبي”، يعكس عمق التقدير والثناء الوفير للمواقف المشرفة، والعطاءات الممتدة التي تقدمها الكوادر الوطنية في جميع مجالات العمل الوطني، والسعي النبيل لتمكين المملكة من تجاوز الجائحة، والوصول إلى بر الأمان.
وهنّأ رئيس مجلس الشورى أصحاب المعالي والسعادة والمسؤولين والكوادر الوطنية في الصفوف الأمامية الحاصلين على “وسام الأمير سلمان بن حمد للاستحقاق الطبي”، مؤكدًا أنَّ الوسام يشكّل تقديرًا وإجلالًا وإكبارًا للمخلصين من أبناء البحرين، الذين سخروا أنفسهم، وقدموا صورًا متعددة في العطاء الإنساني والطبي، وخصوصًا ضمن الجهود المخلصة للتصدي للجائحة.
وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أنَّ الأعياد الوطنية المجيدة هذا العام، تعد فرصة لاستذكار المحطات المضيئة التي شهدتها مملكة البحرين على مدى خمسين عامًا، وما حققته المملكة من ازدهار ونمو متميز خلال الـ 22 عامًا من تولي جلالة الملك المفدى حفظه الله مقاليد الحكم، مؤكدًا على قيم السلام والأمن التعايش والتسامح والتآلف والحوار التي تلتزم بها مملكة البحرين، وتجعلها ركيزة أساسية من ركائز التنمية والازدهار، مع الالتزام بعدم المساس بالحقوق التاريخية والقانونية للمملكة.
كما أكد أن مجلس الشورى سيبقى حريصًا على أداء مسؤوليته الوطنية والتشريعية، وداعمًا للخطط والبرامج الرامية لتعزيز التنمية الشاملة، ومساندًا للعمل المشترك والتعاون البنّاء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، والدفع نحو مزيدٍ من التشريعات المتطورة، والمتوائمة مع ازدهار المملكة في ظل قيادة جلالة الملك المفدى حفظه الله.