أكد السيد محمد علي القائد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية أن مملكة البحرين وبفضل رؤى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وتوجيهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، قد نجحت في تبني واعتماد سياسة الحوسبة السحابية أولاً على المستوى الحكومي، وذلك من خلال سلسلة الإنجازات المتميزة التي حققتها خاصة خلال العام 2021، إذ تمكنت من نقل أكثر من 70% من العمليات والأنظمة الحكومية التابعة لــ ـ72 جهة حكومية إلى نظام الحوسبة السحابية، واستكملت وبصورة كلية نقل 32 جهة حكومية وغير حكومية إلى السحابة، مع تأسيس 4 جهات حكومية جديدة مع بناها التقنية لتكون بالكامل على الحوسبة السحابية والتي شملت الجهاز الوطني للإيرادات، ومركز الاتصال الوطني، وهيئة التخطيط والتطوير العمراني، وهيئة الطاقة المستدامة، مضيفاً بأنه يجري العمل حالياً على تأسيس أنظمة كل من الهيئة العامة للرياضة، وعدد من المستشفيات والمراكز الصحية الجديدة على الحوسبة السحابية.
واستعرض القائد منجزات ومؤشرات نجاح مملكة البحرين في تبني واعتماد الحوسبة السحابية أولاً على المستوى الحكومي، والتي تمثّلت في تقليص فترة تجهيز البنية التحتية للمشاريع الحكومية التقنية بنسبة 60%، وخفض المصروفات التشغيلية للبنية التحتية والأنظمة الحكومية التقنية بنسبة تتراوح بين 60 إلى 80%، مشيراً إلى أن مشروع نظام التعلم الإلكتروني لوزارة التربية والتعليم قد أسهم في توفير نحو 97 ألف و432 دينار وبنسبة بلغت 89%، كما وفّر نقل مشروع نظام تقييم الأداء المؤسسي (تكامل) لجهاز الخدمة المدنية نحو 80 ألف و235 دينار بحريني أي ما يعادل 83%، أما تنفيذ مشروع نظام الأرشفة الإلكترونية التابع لوزارة العدل والشؤون الإسلامية ونقله إلى السحابة الحكومية فقد وفر نحو 82 ألف و560 دينار بحريني وبنسبة بلغت 56%، مضيفاً في هذا السياق بأنه تم تدريب أكثر من 750 بحريني على تقنيات الحوسبة السحابية.
جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في المؤتمر الصحافي حول أبرز المنجزات التي حققتها مملكة البحرين على صعيد تبني واعتماد سياسة الحوسبة السحابية أولاً، وبحضور السيد يوسف بن محمد البنخليل الرئيس التنفيذي لمركز الاتصال الوطني، والدكتور خالد المطاوعة نائب الرئيس التنفيذي للعمليات والحوكمة في هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية.
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية خلال المؤتمر أن مملكة البحرين تمكنت على مدار أعوام من العمل الجاد والمتواصل من توفير بنية تحتية قوية لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما تمكنت من تأمين جاهزية بيئة الأعمال وتوفير التشريعات الداعمة لعمليات التحول الرقمي وتبني التقنيات الحديثة، وقد أسهمت هذه العوامل في اختيار أمازون ويب سيرفيسز (AWS)، والتي تُعد من أكبر مزودي خدمات الحوسبة السحابية في العالم، مملكة البحرين لتكون مقراً لمراكز بياناتها الأولى في المنطقة المعني بتقديم خدمات الحوسبة السحابية للمملكة ودول الشرق الأوسط، والتي أطلقت في 2019، وكانت قد اعتمدت المملكة لتطبيق سياسة (الحوسبة السحابية أولاً) في القطاع الحكومي في 2017، بناءً على قرار اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وبمتابعة مستمرة من الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية، بهدف تطبيق مبدأ إعادة توجيه الاستثمار في تقنية المعلومات باتجاه الحوسبة السحابية.
وأوضح بأن تبني حكومة مملكة البحرين لسياسة الحوسبة السحابية أولاً، قد جاء بهدف توجيه الاستثمارات بتقنية المعلومات للحوسبة السحابية لتطوير قطاع التقنية وتطويع التكنولوجيا والأنظمة الحديثة لتحسين جودة الحياة وتوفير خدمات ذات كفاءة عالية، مؤكداً أن مملكة البحرين ماضية في ذات النهج من خلال التوسع في تنفيذ هذه السياسة لتطوير مخرجات العمل الحكومي.
بعد ذلك، أكد الدكتور خالد المطاوعة نائب الرئيس التنفيذي للعمليات والحوكمة بالهيئة بأن تأسيس الأنظمة الحكومية على الحوسبة السحابية قد ساهم في مواجهة العديد من التحديات مثل التضخم في البنية التحتية المركزية والجهات الحكومي بما في ذلك التكاليف المالية والموارد البشرية، والتوجه الحكومي العام في خفض النفقات العامة لا سيّما المتعلقة بتقنية المعلومات والاتصالات، علاوةً على مواكبة التطور التكنولوجي وتلبية متطلبات التطوير في البنية التحتية نتيجة طول إجراءات الشراء التقليدية، وتراكم الأعباء المالية الناتجة عن دعم وصيانة وإدارة البنية التحتية.
كما بين أن تبني الحوسبة السحابية قد أسهم في توفير الحلول لمختلف هذه التحديات من خلال ما وفرته من مميزات مثل تقليل الإنفاق من خلال نموذج “الدفع مقابل الاستخدام”، وسرعة وسهولة التنفيذ، والرفع من معدل توفر النظام والمنتجات كخدمات جاهزة للاستخدام، وتفعيل المرونة في الموارد، وسهولة استخدام التراخيص المتاحة للاستفادة من الحوسبة، وتوفير أنظمة حماية مطابقة للمعايير الدولية.
وأضاف نائب الرئيس التنفيذي للعمليات والحوكمة بأن تحفيز القطاع العام للانتقال من الحلول التقليدية إلى الحوسبة السحابية قد أسهم في رفع كفاءة الإنفاق وتسريع وتيرة الابتكار، وعزّز من مستوى الأمن السيبراني وحقّق مرونة عالية في الاستخدام، مشيراً إلى أبرز الجهات الحكومية التي انتقلت بالكامل إلى نظام الحوسبة السحابية وهي: وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، ووزارة الإسكان، ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، ووزارة الخارجية، ووزارة الصناعة والتجارة والسياحة، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ووزارة المواصلات والاتصالات، ووزارة شؤون الشباب والرياضة، ووزارة شؤون مجلسي الشورى والنواب، والمجلس الأعلى للبيئة، والمجلس الأعلى للقضاء، والمجلس الأعلى للصحة، وهيئة تنظيم سوق العمل، و هيئة البحرين للثقافة والآثار، والهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، وهيئة جودة التعليم والتدريب، وجامعة البحرين، و كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين)، والجامعة البحرينية الأمريكية، ومعهد الإدارة العامة (بيبا)، ومركز عيسى الثقافي، وهيئة الإفتاء والتشريع القانوني، ومجلس المناقصات والمزايدات، وشركة ممتلكات البحرين القابضة (ممتلكات)، و شركة “بي نت”.
وأردف أنه إلى جانب ذلك تم تطوير التطبيقات على بيئة أمازون للحوسبة السحابية، ومن أبرزها: نظام تطبيق “مجتمع واعي”، ونظام إصدار رخص البناء “بنايات”، ونظام “أُفق 2” للخدمات الجمركية، ونظام منصة المهارات والتوظيف، ونظام بنك المعلومات العقارية، ونظام خدمات الزبائن وإدارة العدادات الذكية التابعة لهيئة الكهرباء والماء إلى جانب المنصة الإلكترونية لخدمات التخطيط العمراني “تخطيط”، ونظام إدارة الأصول التابعة لجامعة البحرين، ونظام الخدمات البلدية الشاملة.