أشادت عدد من الشخصيات المجتميعة بمضامين كلمة الفريق اول معالي الشيخ راشد بن عبدالله ال خليفة وزير الداخلية خلال الاحتفال بيوم الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني والتي أكدت على المضي قدما في بناء التلاحم الوطني وتطوير آليات دعم اللحمة الوطنية والشراكة بين أطياف المجتمع بما يضمن مواجهة التدخلات الخارجية وبشكل يجعل البحرين قادرة على مواجهة التحديات التي تمر بها، حيث لاقت رؤية وزير الداخلية في تطوير وتحقيق اهداف أوسع للشراكة المجتمعية ترحيبا واسع.
وقد أكد الأستاذ أنور عبد الرحمن رئيس تحرير جريدة أخبار الخليج، ان إلقاء وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة الضوء على خطورة الفضاء التكنولوجي وما يمثله الواقع الافتراضي من تحديات على هويتنا الوطنية والمجتمعية جاءت في وقت نواجه فيه تحديات في غاية الخطورة تتمثل في تأثير تلك التفاعلات والآليات الرقمية في المجتمع الافتراضي على تشويه هوية الفرد الأصلية وركائز مرجعيته الثقافية والقيمية الأصيلة، مشيرا إلى أن كلمة الوزير تمثل الضوء الأخضر لمواجهة جديدة في طريق الحفاظ على الهوية الوطنية البحرينية وبدء ترسيخ دعائم لنشر ثقافتنا وتقاليدنا وتعزيز هويتنا الوطنية عبر فضاء العالم الافتراضي، حيث يكون فيه نشاطنا الالكتروني هو الإطار المحدد لتلك المشاركة.
وقال أنور عبد الرحمن إن التحدي التكنولوجي الذي يخيم على مجتمعاتنا العربية أصبح من أخطر التحديات، خاصة عند الحديث عن ضياع الهويات الوطنية والمجتمعية بسبب ما يسمى الآن الهوية الافتراضية، مؤكدا على أن الوتيرة التي يشهدها التطور التكنولوجي وتوسعات العالم الافتراضي أصبحت مخيفة، من ناحية قدرة البشر على استيعابها وقبولها، ضاربا مثالا بحجم المبالغ التي تصرفها كبرى الشركات العالمية المعنية بالتطور التكنولوجي وميزانيتها في مجالات البحث، وقال ” إن شركة هواوي الصينية في سباقها مع الشركات الامريكية والأوربية تقدر ميزانيتها للأبحاث سنويا بأكثر من 20 مليار دولار وهو رقم ضخم مقارنة بباقي الشركات العالمية بما يعكس أن التطور التكنولوجي الحالي والمستقبلي سيكون في أكيد الاحوال خارج التوقعات وستكون نتائجه أكبر من استعدادات البشر.
فيما أشاد الأستاذ مؤنس المردي رئيس تحرير صحيفة “البلاد” بالكلمة الجامعة التي وجهها معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية ، رئيس لجنة متابعة تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة “بحريننا” ، بمناسبة الاحتفال بيوم الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني وما احتوته من مضامين عكست أهمية الدور الذي تضطلع به “الخطة الوطنية” خاصة ونحن اليوم نعيش في عصر الفضاء المفتوح وقيم الولاء والانتماء والتمسك بالعادات والتقاليد والهوية الوطنية هي التي تجعل استخدام هذا الفضاء الإلكتروني في المسارات التي تخدم الوطن وأهدافه الوطنية الكبرى.
وأكد المردي على أهمية البرامج التي تتبناها وزارة الداخلية والتي تتفاعل مع الاحتياجات الحالية والمستقبلية وما يتطلبه من تعزيز روح المسؤولية المجتمعية وتحفيز المواطنة والانتماء لتكون بمثابة الدرع الواقي الذي يحمي الهوية الوطنية من العالم الإلكتروني المفتوح ، ويجعل الجميع متسلح بما يجعله يُسخر هذا العالم الإلكتروني لخدمة وطنه والحفاظ على أمنه واستقراره في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه ودعم ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
من جانبها قالت الدكتورة جواهر شاهين المضحكي رئيسة جامعة البحرين أنه على الرغم من كل ما يقال عن السلبيات التي ممكن أن تصدر من الفضاءات الإلكترونية، والمنصات المتعددة في الإعلام الاجتماعي، إلا أن الحصيف هو من يحيل هذه المنصات إلى فرص، ويستثمرها خير استثمار. ونحن كجهات رسمية مطالبون ببذل قصارى جهدنا، وتوجيه جزءاً مهمّاً من طاقتنا ومواردنا، لبثّ المحتوى الإيجابي والصحيح الذي ينشر القيم البحرينية الأصيلة، ويسهم في جعل الهوية البحرينية من الأمور القارّة في وجدان البحرينيين، ووجدان غير البحرينيين أيضاً الذين من المهم أن يتعرفوا على هذه الهوية والثقافة الاصيلة حتى يتفاعلوا معها عن وعي وباحترام.
واضافت الدكتورة المضحكي ، إن ما تضمنته كلمة الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية، التي ألقاها خلال اللقاء الذي نظمته الوزارة في إطار الشراكة المجتمعية، تعبّر خير تعبير عن أهمية تلاقي جهود الجميع من مؤسسات وأفراداً، لإبراز هويتنا الوطنية البحرينية الجامعة، والتي توارثتها الأجيال كابراً عن كابر على مرّ الزمان،مؤكدة إن جامعة البحرين، بوصفها الجامعة الوطنية، تقوم على تدريس طلبة الإعلام كيفية التعامل والتفاعل الصحيحين مع الفضاء الإلكتروني، وتدريب كافة الطلبة على أهمية انتهاج ما يعبّر عن وطنيتهم، وأصالتهم، ورقيّهم، ويعكس كل هذا هوّيتهم البحرينية.
واشار السيد عبيد العبيدلي رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين لشركات التقنية “بتك” الى ان الكلمة التي ألقاها الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية، بمناسبة الاحتفال بيوم الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني، والتي دعا خلالها إلى ان تكون “هويتنا الوطنية، ليست مجرد شعار، بل انتماء وعطاء، مضيفا إلى أن “عصر الفضاء الالكتروني وتكنولوجيا المعلومات، يتيح لنا فرصة عصرية لنشر ثقافتنا وتقاليدنا وتعزيز هويتنا الوطنية عالميا، موضحا ان هذه الفقرة تعكس دعوة صادقة للانتقال من الإطار الوطني المحدود إلى الفضاء الأممي الرحب، دون التفريط فيما هو وطني، ولا الانكماش أمام ما هو أممي. ولعل معاليه هنا يكرس قيما ربما تبدو غير مألوفة لكنها باتت كذلك بفضل الانتشار الواسع الذي أحدثته ثورة الإنترنت في نسختها الرابعة (الثورة الصناعية 4.0)،وكي تكون الاستجابة في مستوى هذه الدعوة الجريئة، ينبغي أن تهيا البحرين نفسها على ثلاث مستويات متكاملة: الأول منها هو تعزيز قيم مشاركة المواطن في صنع القرار كما هو وارد في ميثاق العمل الوطني الذي قاده جلال الملك، وما حمله هذا الميثاق من مشروع رائد يرسخ القيم والمفاهيم التي وسعت من دوائرها الثورة الصناعية الرابعة.
الثاني منها استجابة المواطن للمبادرات التنموية الخارجة عن المألوف والتي تعد احتفالية “يوم الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني” واحدة منها. فالشراكة المجتمعية تعني صهر المبادرات الحكومية مع جهود المواطن في بوتقة وطنية واحدة تعطي أكلها في التكامل المطلوب بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني.
أما الثالث منها فهو تلك الرغبة الصادقة التي يعكسها الخطاب في حرص الدولة، ممثلة في كلمة معاليه على إعطاء المواطن المزيد من المساحة كي يستجيب لدعواتها الصادقة الهادفة إلى بناء بحرين المستقبل القادرة على المزاوجة الديناميكية بين احتياجات الدائرة الوطنية الراهنة والتطورات التي تشهدها إفرازات الثورة الصناعية الرابعة، بكل ما تعنيه هذه المزاوجة من تكامل مثمر بين مؤسسات الدولة وجهود المواطن.
وذكر الدكتور فهد إبراهيم الشهابي رئيس جمعية العلاقات العامة البحرينية ان كلمة معالي وزير الداخلية الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، جاءت مؤكدة على أهمية تسخير العالم الافتراضي، بمختلف أدواته، من أجل بناء صورة ذهنية مشرفة لمملكة البحرين،فلهذه الأرض الطيبة، هوية وطنية متفردة، غنية بالثقافات والتقاليد، التي لم أجد نظيرا لها في كل الدول التي زرتها. ذلك ما يضع أمامنا مسئولية وطنية، لنشرها والحفاظ عليها،كما وأن القنوات المختلفة، التي وفرتها لنا شبكة الإنترنت، قد منحت كل واحد منها، فرصة للمساهمة في بناء الصورة الذهنية لوطننا الغالي. فبعد أن كانت هذه المسئولية مقتصرة على أجهزة الدولة، كوزارة الخارجية ووزارة الإعلام، أصبحت اليوم مسئولية جميع أبناء هذا الوطن.
واضاف الدكتور الشهابي انه لطالما نصحت بضرورة التحلي بأفضل الصفات خلال السفر، لأن ذلك ينعكس على سمعة الدولة التي نمثلها. وأتت كلمة معالي وزير الداخلية لتبين لنا بأن تأثير المواطن على سمعة بلده، لا تقتصر فقط على فترة تواجده الفعلي خارج أرضها. ، فكم من مواطن غيور على وطنه، ساهم في تعزيز صورة ذهنية إيجابية عنه، لدى المجتمع الدولي، من دون أن يخرج منه. فهؤلاء هم خط الدفاع الأول أمام القلة المغرر بها، والتي تحاول بشتى الطرق الإساءة لمنجزات ومكتسبات البحرين. ولكن تكافتنا سيحول دون ذلك بإذن الله تعالى.، فليحاول كل منا وضع نظام تقييم لكل مشاركاته على وسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من الوسائل، على أن يكون معياره في ذلك، كيف سيؤثر ما أنشره على صورتي الذهنية لدى المتلقي، وعلى الصورة الذهنية لوطني الحبيب.
وبدورها اشارت الدكتورة هنادي الجودر بكلمة الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، رئيس لجنة متابعة تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة “بحريننا “، التي ألقاها في الاحتفال بمناسبة يوم الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني مؤكدة انها حملت أبعاداً إنسانية ومعرفية متقدمة، لاسيما فيما تضمنته من ضرورة توظيف المتغيرات والمستجدات العصرية لتعزيز الهوية الوطنية وتعميقها لدى المواطن البحريني ومشاركتها مع الآخرين عبر الفضاء الافتراضي باعتباره سمة هذا العصر ووسيلة تواصله الأسرع انتشاراً، حتى تبرز الصورة الحقيقية لجميع المبادرات الإنسانية والمجتمعية التي انتهجتها مملكة البحرين باعتبارها من أهم أسس المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي وضع المواطن وحقوق الانسان في مقدمة أهدافه، وأبرزها قانون العقوبات والتدابير البديلة الذي جاء تعزيزاً للحق في الحرية الشخصية والأمان.
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة النادي العالمي للإعلام الاجتماعي علي سبكار: «إن حماية الهوية البحرينية في العالم الإفتراضي باتت ضرورية اليوم لما يمثله من الحفاظ على الإنتماء الوطني.
وأضاف إن ما تطرق له وزير الداخلية معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة حول تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا» ، هو ترسيخ ثوابت الشراكة المجتمعية بين المواطنين والمقيمين ورجال الأمن والانتماء الوطني التي تتبناه مملكة البحرين.
وقال سبكار واجبنا اليوم في ظل تطور تكنولوجيا المعلومات وعصر الفضاء الالكتروني أن نعزز من الهوية الوطنية من خلال نشر ثقافتنا على المستوى الإقليمي مما يكون له الأثر في تعزيز هويتنا الوطنية عالمياً، وذلك من خلال تواجدنا في المحافل الإقليمية والعالمية.
وذكر سبكار بأن الجهود التي تبدلها المملكة وخاصة وزارة الداخلية هو الظهور باالتأثيرات الإيجابية على المجتمع لترسيخ لهذه الهوية الوطنية في تعزيز الانتماء وترسيخ قيم المواطنة، بالإضافة إلى البرامج المختلفة التي التي تقدمها وزارة الداخلية التي تعزز من هذا الإنتماء من خلال الفضاء الإلكتروني.
وأضاف إن كل ما تقوم به وزارة الداخلية متمثلة في الوزير هو خلق مثال حقيقي للشراكة المجتمعية بين الوزارة وبين المجتمع لهو دليل على حرصها بالاهتمام بكل ما يخص الهوية الوطنية لتعزي الانتماء الوطني لحياة آمنة في ظل هذا التنوع في الثقافات المختلفة. وقال إن يوم الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني هو يوم مهم يؤسس لثقافة مجتمعية تقوم على مرتكزات وطنية خاصة مع تأثيرات الانفتاح في عصر الفضاء الإلكتروني على العالم ورواج مواقع التواصل الاجتماعي.