حضر الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية، جانبا من أعمال القمة العالمية للحكومات 2022 والتي بدأت اليوم، الثلاثاء، في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، بالتزامن مع اختتام فعاليات “إكسبو 2020 دبي” وتشكل فرصة لاستشراف مستقبل العمل الحكومي، وبحث جملة من التحديات الدولية وتبادل الخبرات والمعارف والأفكار التي تسهم في تعزيز التنمية والازدهار حول العالم.
وبهذه المناسبة؛ أكد معالي وزير الداخلية أن مستقبل الأداء الحكومي أصبح مرتبطا بتحقيق التميز في الأداء وتقديم الخدمات من خلال تواصل جاد وفعال مع المواطنين والعمل على تلبية مطالبهم، منوها معاليه إلى أن مواصلة الارتقاء بالخدمات المقدمة يتطلب تعزيز التعاون والتنسيق مع كافة الجهات الخدمية وضمن منظومة الشراكة المجتمعية.
وأشار معاليه إلى ضرورة مواصلة البرامج التدريبية المتخصصة والاستعانة بالتقنيات الحديثة المتطورة في إطار منظومة متكاملة من الأداء الحكومي من خلال تقديم الخدمات بالسرعة والكفاءة المطلوبة.
وتستعرض القمة العالمية للحكومات 2022، خلال أكثر من 100 جلسة رئيسية وتفاعلية وحوارية، سبل الارتقاء بالأداء الحكومي، وتعزيز قدرة الحكومات على استباق التغيرات المتسارعة والاستعداد لها وابتكار الحلول التي تضمن توظيفها في تحسين حياة المجتمعات.
في سياق متصل؛ شارك الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في الاجتماع الوزاري الرابع لوزراء الداخلية بدول التحالف الأمني الدولي، والذي يضم في عضويته كلا من؛ مملكة البحرين، دولة الإمارات العربية المتحدة، المملكة المغربية، ايطاليا، سلوفاكيا، فرنسا، إسرائيل، اسبانيا، السنغال، سنغافورة، هولندا. ويتخذ التحالف من أبوظبي مقرا لأمانته العامة وتم الإعلان عنه في العام 2017.
وألقى معالي وزير الداخلية خلال الاجتماع كلمة جاء فيها:
أحييكم جميعا في مستهل هذا الاجتماع، والذي يأتي تجسيدا لما يجمع الدول الأعضاء من رغبة صادقة وتوجه بنّاء لتعزيز السبل الكفيلة بتبادل الخبرات والمعلومات وزيادة التعاون والتنسيق لاتخاذ التدابير الفعالة للتصدي لمختلف التهديدات الأمنية، في إطار الجهود المشتركة لترسيخ الاستقرار الاقليمي وحماية الأمن والسلم الدوليين.
ويطيب لي أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير للأخ العزيز الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، على مبادرته النوعية الأمنية الشاملة ودعمه لهذا التحالف وأمانته العامة في أبوظبي، مما يعبر عن رؤية أمنية واستيعاب شامل للأحداث والتطورات الأمنية وتداعياتها على الساحة الإقليمية والدولية.
أصحاب السمو والمعالي.. الحضور الكريم..
إن تعزيز نطاق العمل الأمني لمكافحة الجريمة يسهم في تحقيق سرعة الاستجابة بالشكل الذي يضمن احتواء الجريمة ومنع وقوعها في أي مكان بالعالم، مع التأكيد على أن عدد المشاركين في هذا التحالف يعد عاملا مشجعا على استمراره وفعاليته. وهو ما انعكس على اجراء التمارين المشتركة، التي تستند إلى فرضيات واقعية تزيد من فاعلية العمل التدريبي وزيادة قدرته على تحقيق الأهداف المطلوبة. وإن هذا الاجتماع فرصة طيبة لنجدد العزم على المضي قدما نحو تعزيز إجراءات الحماية المدنية لحماية سلامة المواطنين في دولنا من المخاطر والتهديدات المتعددة، ومراجعة وتطوير هذه الإجراءات والخطط بشكل مستمر.
ومن بين هذه التحديات الأمنية؛ مكافحة ومحاصرة الجريمة المنظمة والإرهابية، الطائرات المسيرة (درون)، الهجمات السيبرانية، وهو الأمر الذي يتطلب التوسع في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي والاستفادة من التقنيات الحديثة بما تتيحه من تحديات وفرص في إطار من التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات واستخدام المعدات والأجهزة الحديثة.
أصحاب السمو والمعالي.. الحضور الكريم..
إنني على ثقة بقدرتنا، من خلال التعاون الدائم والمخلص، على مجابهة التحديات الأمنية ومواصلة العمل المشترك، حيث إن توسيع دائرة تبادل الخبرات والكفاءات مفتاح تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في منطقتنا والعالم.
شكرا لكم
وتم خلال الاجتماع بحث عدد من الموضوعات والقضايا الأمنية المشتركة وتعزيز السبل الكفيلة بتبادل التجارب والخبرات، بما يسهم في تعزيز جهود مجابهة التهديدات الأمنية ووضع الاستراتيجيات المشتركة لمكافحة الجريمة.
وأصدر وزراء داخلية الدول الأعضاء في التحالف الأمني الدولي بيانا في ختام اجتماعهم أكدوا فيه عزمهم على مواصلة اتحاد الدول الأعضاء مواجهة الجرائم المنظمة والعابرة للحدود الوطنية ومحاربة التطرف والراديكالية بجميع أشكالها، موضحين أن التحالف الذي تأسس عام 2017 كعمل من أعمال التضامن بين الدول الصديقة والشقيقة، يستمر في سعيه لتحقيق المزيد من السلام والأمن والاستقرار في مجتمعات الدول الأعضاء والمجتمعات الدولية كافة.
وأدان الاجتماع ما تعرضت له مجتمعات بعض دول التحالف خلال العام السابق من تحديات أمنية استهدفت استقرار وأمن هذه المجتمعات، وشجب بشدة الهجوم الصاروخي الإرهابي الذي تعرضت له دولة الإمارات مطلع هذا العام لأنه استهدف مواقع مدنية وأبرياء عزل فقدوا حياتهم.
وجاء في البيان المشترك “نظل عازمين على الشراكة الجدية الايجابية وسنواصل الوقوف معا والعمل معا، على أساس الوحدة، والهدف المشترك، والالتزام الدائم بالسلام”.
ويشمل التحالف مجموعة عمل دولية لمواجهة الجريمة المنظمة العابرة للحدود وجرائم التطرف من خلال التعاون وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء في إطار تحرك تنسيقي للتعامل مع مؤشرات تصاعد المخاطر الأمنية بدول المنطقة والعالم.
وعلى هامش اجتماع وزراء الداخلية بدول التحالف الأمني الدولي؛ التقى الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية، الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
وخلال اللقاء أشاد معالي الوزير بالعلاقات التاريخية والأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين والحرص المتبادل على تعزيز آفاق التعاون الأمني في مختلف المجالات.
وتم خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات والمسائل الأمنية وتعزيز الجهود المشتركة لتبادل الخبرات والمعلومات في إطار التحالف الأمني الدولي، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
كما التقى معالي وزير الداخلية، كلا على حدة؛ معالي السيد محمد علي نجولي ناداي وزير داخلية السنغال، معالي السيد بليدار جوتشي وزير داخلية ألبانيا، ومعالي السيد كاسيفا شانموقام وزير داخلية سنغافورة، حيث بحث معاليه معهم عددا من الموضوعات والمسائل الأمنية في إطار العمل على تطوير التنسيق الأمني بين الدول الأعضاء في التحالف والأولويات الاستراتيجية التي تجمعها، بما يسهم في تعزيز علاقات التعاون ودفعها إلى الأمام.
رافق معالي وزير الداخلية خلال زيارته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وفد يضم عددا من المسؤولين بالوزارة.