أكدت مملكة البحرين حرصها على التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في ترسيخ أسس السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز قيم الحوار والتعايش السلمي والتسامح والتقارب بين الشعوب، كمبادئ راسخة في ظل النهج الحكيم لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وسياسة الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.
جاء ذلك في بيان ألقاه السفير جمال فارس الرويعي، المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، خلال جلسة مجلس الأمن المفتوحة بشأن الحالة في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها القضية الفلسطينية.
وأكد المندوب الدائم أن التحديات القائمة ومستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة تتطلب تعزيز الجهود المشتركة لإرساء دعائم الأمن والسلم والاستقرار، ومكافحة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله ومنع تمويله، وتطوير التعاون المشترك في المجالات التنموية، بما يعود بالخير والرخاء على دول المنطقة وشعوبها والعالم أجمع، ويحقق تطلعاتها في الأمن والسلام والنماء والازدهار.
وتناول موقف مملكة البحرين الثابت والداعم لحق الشعب الفلسطيني الشقيق، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، ودعوتها للمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في التهدئة، وفتح آفاق جادة لعملية السلام العادل والشامل على أساس مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وضرورة احترام الوصاية على المقدسات والأوقاف التي يتولاها جلالة الملك عبدالله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، واحترام حرية ممارسة الشعائر الدينية للجميع، وأهمية دور لجنة القدس برئاسة جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة.
وأكد السفير جمال فارس الرويعي دعم مملكة البحرين الكامل ومساندتها لمجلس القيادة الرئاسي اليمني في إدارته لشؤون الدولة واستكمال مهام المرحلة الانتقالية، بعد ترحيبها بإعلان السيد هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، عن التوصل إلى هدنة لمدة شهرين، يتم خلالها وقف كافة العمليات العسكرية بالداخل اليمني وعلى الحدود السعودية اليمنية، داعية إلى إنهاء الأزمة اليمنية عبر حل سياسي شامل بين الأطراف اليمنية، بما يحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الأمن والاستقرار والسلام والنماء.