يرعى سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، وكيل وزارة شؤون مجلس الوزراء الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة، مبادرة إعداد القادة الشباب في نسختها الثانية والتي تنظمها جمعية الكلمة الطيبة بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت في مايو القادم 2022م، وذلك إيماناً وحرصاُ من سموه على مشاركة الشباب في صنع مستقبل أفضل للبحرين.
وأكد سمو الشيخ عيسى بن علي أن مبادرة إعداد القادة الشباب جاءت تزامناً مع التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، والجهود التي تقوم بها الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، والمنصبة نحو دعم قضايا الشباب ورعايتهم وتأهيلهم وتوسيع نطاق مشاركتهم لخدمة القضايا التنموية بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.
كما أشاد سمو الشيخ عيسى بن علي بالجهود الكبيرة والمتميزة التي يبذلها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، في تمكين الشباب البحريني في مختلف القطاعات عبر المبادرات والاستراتيجيات القائمة على الاستثمار في الشباب، والتي ساهمت في دعم تواجد الشباب ومشاركتهم في تنمية وتطوير هذا المجال الحيوي.
ولفت سموه إلى أن مبادرة إعداد القادة الشباب تهدف إلى تأهيل الشباب البحريني للقيادة وإنشاء قاعدة شبابية من الكفاءات القادرة على تولّي المسؤولية المجتمعية، والإدارية، وكذلك القيادية، وتمكينهم في مختلف المجالات بواسطة أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمي والعملي واختبار قدراتهم على تطبيق الأساليب والطرق الحديثة بكفاءة عالية لتكوين نواة حقيقية لمجتمع يفكر، ويتعلم، ويبتكر.
وقال سموه إن ما يحظى به الشباب البحريني من اهتمام بالغ من لدن قيادة جلالة الملك المفدى الحكيمة، وثقتها بأهمية احتضان الشباب وتمكينهم من أجل ضمان مساهمتهم الفاعلة في بناء هذا الوطن المعطاء، إذ وضعتهم على سلم الأولويات الوطنية في تنفيذ برامجها الحكومية وفي برامج التنمية المستدامة من خلال الحرص على تنشئة جيل من الشباب يتمتع بقيم الانتماء والولاء والمواطنة الحقة، والشعور بالمسؤولية والواجب الوطني، والمسلح بالإمكانيات العالية والمهارات المتميزة التي تمكنه من الوصول إلى أعلى المراتب على المستويات المحلية والإقليمية والدولية من أجل رفعة شأن البحرين.
وتابع سموه قائلاً “لا شك بأن النماء والارتقاء الذي تسير به مملكة البحرين جاء نتاجاً للمشاركة الحقيقية من قبل الشباب في مسيرة التنمية بعد تهيئته بصورة إيجابية للانخراط في سوق العمل، عبر إشراكهم في العديد من البرامج الرائدة”.
وشدد سموه على أهمية الاستمرار في تبني الاستراتيجيات والرؤى التي تعزز من دور الشباب باعتبارهم شركاء أساسيين في التنمية، والقوة الأساسية التي تعتمد عليها الدول في غمار التحديات والمتغيرات التي يشهدها العالم.
كما أشاد سموه بالتعاون المثمر والقائم بين جمعية الكلمة الطيبة والمعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت، مؤكداً أن المعهد العربي للتخطيط دأب على دعم برامج التنمية المجتمعية والمبادرات الشبابية على المستويين المحلي والعربي، لافتاً إلى أهمية تكامل الأدوار في تحقيق الأهداف المشتركة تجاه المجتمعات العربية، في مجالات عدة منها مجال العمل التنموي والشبابي باعتباره دعامة أساسية للنهضة والتقدم.
من جانبه قال الدكتور بدر عثمان مال الله مدير عام المعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت “في إطار النجاح الباهر الذي حققته النسخة الأولى من مبادرة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة لإعداد القادة الشباب والتي توجت بتخريج 90 شاباً وشابة في مملكة البحرين، حرص المعهد العربي للتخطيط على استمرار التعاون الفعال مع جمعية الكلمة الطيبة، وإطلاق النسخة الثانية برعاية كريمة من سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة وكيل وزارة شؤون مجلس الوزراء الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة”.
وتابع قائلاً “إن مبادرة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة لإعداد القادة الشباب تسهم في تمكين الشباب من الاضطلاع بدورهم في المجتمع ليساهموا بشكل إيجابي وفعال في دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية والنهضة بالوطن”.
وأضاف “أن المعهد العربي للتخطيط يحرص على تقديم الدعم الفني والمؤسسي للشباب، وتوفير أفضل الخدمات والإمكانيات لتنمية قدراتهم في مختلف القطاعات”، لافتاً إلى أهمية هذه المبادرة كونها تتبنى منهجاً متكاملاً من البرامج التدريبية المتخصصة، والتي تتخللها مجموعة من ورش العمل في موضوعات محددة يتم اختيارها بعناية لتلبي الهدف الأساسي للمبادرة.