أكد المهندس باسم بن يعقوب الحمر وزير الإسكان أن أهداف التنمية المستدامة تحظى بدعم كبير من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظة الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله لتكون ركناً اساسياً من منهجية عمل الحكومة الموقرة.
وأشار الحمر إلى حرص حكومة مملكة البحرين على الشراكة الاستراتيجية مع الأمم المتحدة لتنفيذ الخطة الحضرية الجديدة والأهداف الإنمائية ومواصلة مسيرتها التي بدأتها منذ سنوات في إطار التزامها الأممي بتنفيذ الخطة الحضرية الجديدة (NUA) وأهداف التنمية المستدامة 2030.
وأضاف: “إن الاستجابة السريعة من قبل القيادة لتلبية الأهداف الأممية قد آتت ثمارها اليوم، سواءً من خلال الحراك الحكومي المتصاعد، لتطوير المنظومة الأممية ومواءمتها مع أهداف الأمم المتحدة، أو عبر تجويدِ مخرجاتِ العملِ الحكومي من خلال المشاريع التي حققتها المملكة لمواطنيها، ومن خلال حجم البرامج والمبادرات والاستثمارات الحكومية في قطاع السكن الاجتماعي والتي بلغت 3.3 مليار دينار.
وأشار إلى اهتمام المملكة بتنفيذ المبادرات الخاصة بالتغيير المناخي، مشيراً في هذا الصدد إلى أن الكلمة التي تفضل بها صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في مؤتمر الامم المتحدة للتغيير المناخي عام 2021 تمثل خارطة طريق لمنهجية عمل الحكومة والجهات ذات الصلة بالمملكة للحد من تحديات التغير المناخي ومشاركة الجهود الدولية في ذلك.
جاء ذلك لدى لقائه سعادة السيد عبدالله شاهد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وذلك بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، حيث يترأس وزير الإسكان وفد مملكة البحرين المشارك في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة رفيع المستوى لمناقشة مستجدات تنفيذ الخطة الحضرية الجديدة وأهداف التنمية المستدامة 2030.
وخلال اللقاء رحب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بوفد مملكة البحرين، مشيراً إلى زيارته الأخيرة التي قام بها إلى المملكة في وقت سابق من هذا العام، حيث لقي حفاوة الترحيب والاستقبال من لدن حضرة عاهل البلاد المفدى وولي العهد رئيس مجلس الوزراء. كما استعرض خلالها مع المسؤولين البحرينيين قضايا عديدة من بينها التعاون بين الأمم المتحدة والبحرين.
وهنأ الرئيس مملكة البحرين على تقديم التقرير الطوعي الثاني بشأن تنفيذ الخطة الحضرية الجديدة، لتحتل المرتبة 32 من ضمن ترتيب دول العالم، إلى جانب تقديم مملكة البحرين لتقريرها المتعلق بحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن المملكة تخطو خطوات متسارعة وناجحة في تعميق مفاهيم حقوق الإنسان وتطبيقها بشكل فعال بالمجتمع.
وأضاف رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أن هناك اهتمام بالغ بالدول الجزرية الصغيرة النامية والتي تعتبر مملكة البحرين واحدة منها، من خلال التركيز على معالجة الاحتباس الحراري والتعامل حاليًا مع آثار الحروب بما في ذلك ارتفاع منسوب مياه البحر وذلك من قبل اللجان المختصة كلجنة الدفاع العليا ولجنة البيئة.
وفي ختام اللقاء أشاد الرئيس بالجهود الملموسة التي يبذلها سعادة السفير جمال فارس الرويعي المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة من خلال التعاون والتواصل المستمر وبذل المساعي الهادفة لتطوير المسيرة التطويرية المشتركة.