أقام معالي الشيخ فواز بن محمد آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة الصديقة مأدبة إفطار بمشاركة قادة وممثلي مختلف الأديان الإسلامية والمسيحية واليهودية والهندوسية والبهائية في لندن، بحضور اللورد محمد ألطاف شيخ، عضو مجلس اللوردات ورئيس ومؤسس “منتدى المسلمين المحافظين” بحزب المحافظين البريطاني، والأسقف جون جون كالاراكال نائب سفير الكرسي الرسولي ممثلا عن السفارة البابوية في لندن، وأعضاء من مجلس العموم البريطاني.
وفي بداية كلمته الترحيبية، أكد معالي السفير حرص مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، على ترسيخ قيم الحوار والتعايش السلمي بين مختلف الأديان والثقافات والحضارات، وتعزيز مكانة المملكة كمنارة للتسامح في المنطقة والعالم، في ظل إدراكها لأهمية دور قادة الأديان في بناء المجتمعات على أسس من الود والتعايش بين مختلف الفئات والطوائف الدينية، والعمل المشترك نحو عالم يسوده السلام والمحبة بين الجميع.
وأجمع الحضور على أهمية الحوار بين الأديان والثقافات، حيث أشار السيد كريش رافال مدير منظمة “الإيمان بالقيادة” إلى التأثير الكبير لقادة الأديان في استقرار المجتمعات ذات التعددية الدينية وازدهارها عبر إرساء المبادئ الإنسانية المبنية على الحوار والتفاهم والاحترام المتبادل، وأكد الدكتور أحمد الدبيان مدير المركز الثقافي الإسلامي بلندن أهمية الحوار والتعايش بين الأديان، والتعرف على حقيقتها وقيمها ومبادئها الإنسانية والأخلاقية السامية دون تشويه، وعبَّرت الحاخام هيلين فريمان عن سعادتها بالمشاركة في هذه المائدة الأولى من نوعها، وما يميزها من أجواء حضارية ومشاعر أخوية وقيم راقية تدعو للتسامح والمحبة، بما يصب في صالح استقرار وازدهار مختلف أطياف المجتمع.
وفي الختام، أعرب الحضور من مختلف الأديان عن شكرهم وتقديرهم إلى معالي الشيخ فواز بن محمد آل خليفة سفير مملكة البحرين في لندن على دعوته الكريمة، واهتمامه بإتاحة مثل هذه الأجواء المعززة لمبادئ التعايش والتسامح والأخوة الإنسانية، معبرين عن إيمانهم وتقديرهم لنهج مملكة البحرين الداعم للقيم الإنسانية النبيلة، وروح التسامح والاعتدال والتعايش المشترك بين مختلف الأديان والثقافات والحضارات