شاركت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء بورقة بحثية في المؤتمر الدولي للاستشعار عن بعد 2022 والذي تستضيفه اليابان للمرة الثالثة في تاريخها، حيث تم تنظيم هذه النسخة من المؤتمر من قبل اللجنة الدائمة للرصد البيئي من الفضاء لشرق آسيا (EMSEA) بالتعاون مع منظمة الاستشعار عن بعد اليابانية والمنظمة الصينية للمسح التصويري والاستشعار عن بعد، ويعتبر هذا المؤتمر من أكبر وأبرز المؤتمرات المتخصصة في مجال الاستشعار عن بعد في شرق آسيا.
ناقش المؤتمر عدة محاور من أبرزها أجهزة الاستشعار والمنصات، وتطبيقات الاستشعار عن بعد، وتطوير طرق معالجة الصور الفضائية، والتقنيات الجديدة في مجال الاستشعار عن بعد، وعلوم المعلومات الجغرافية، ورسم الخرائط، وأنظمة الأقمار الصناعية للملاحة العالمية. شارك في المؤتمر أكثر من 2000 مشارك وتضمن مئات الأبحاث العلمية من مشاركين من مختلف دول العالم.
وحول الورقة البحثية المشاركة في هذا المؤتمر قالت المهندسة منيرة جاسم المالكي: “تمحورت الورقة البحثية حول رصد الأشياء الطبيعية من خلال الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الفضاء والاستشعار عن بعد. كما شمل البحث دراسة حالة لرصد أشجار النخيل بتقنيات الذكاء الاصطناعي وأوضحت الدراسة طريقة خلق وبرمجة نموذج التعلم العميق ليرصد الأشياء عن طريق صور الأقمار الصناعية عالية الدقة وربطها بنظم المعلومات الجغرافية لتكون طريقة مبتكرة تستبدل الطرق العادية مثل العد الفعلي، أو العد من خلال الطرق الشبه آلية”.
كما أضافت المالكي: “إن مثل هذه المؤتمرات تساهم وبشكل كبير في تعزيز خبرات الكوادر الوطنية في الهيئة وتوسع من دائرة الاستفادة من الخبرات العالمية، حيث يشترك الجميع في تنفيذ ونشر الأبحاث ذات الصلة بعلوم الفضاء التي تعتبر أكثر العلوم التي تسهم في خدمة البشرية وتحقق لها الرفاه والازدهار عبر تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
الجدير بالذكر الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء مستمرة في نشر الأبحاث من خلال المشاركة في المؤتمرات العلمية المتخصصة في مجالات تقنيات الفضاء وتطبيقاته المتعددة وكل ذلك في إطار رفع مستوى المهارات والمعارف المكتسبة بين منتسبي الهيئة ولضمان مواكبتهم أحدث التطورات العلمية في مجالات تخصصاتهم وميادين أعمالهم، بالإضافة إلى زيادة الوعي بأهمية تطبيقات علوم الفضاء في الحياة العامة وربط ذلك بالتنمية الوطنية ودعم الاقتصاد الوطني وعلى بناء القدرات الوطنية في قطاع الفضاء وعلومه وتطبيقاته المتعددة، وذلك سعياً منها لتنفيذ خطتها الاستراتيجية للفترة 2019-2023.