أول خليجي وعربي يفوز بمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي للصحفيين
الجهوري في حوار مع الوطن : نراهن على التكتلات العربية وهناك ترتيبات تتم حالياً ونتوقع يوم غد الأربعاء فوز العرب في انتخابات التشكيل الجديد للاتحاد الدولي للصحفيين
مسقط – منى المطوع :
فاز نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية والباحث في الشئون الدولية الأستاذ سالم بن حمد الجهوري بمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي والمحيط الهادي للصحفيين بالتزكية وذلك خلال أعمال المؤتمر الدولي للاتحاد الدولي للصحفيين ( الكونجرس الحادي والثلاثين ) الذي بدأت أعماله صباح اليوم الثلاثاء في العاصمة العمانية مسقط ويستمر حتى الثالث من يونيو القادم وسط حضور كبير من مختلف ممثلي النقابات والصحفيين حول العالم وتم خلاله اشهار الاتحاد الاسيوي والمحيط الهادي للصحفيين وإجراء عملية الانتخاب .
ويعتبر الجهوري أول خليجي وعربي يفوز بهذا المنصب الرفيع المستوى الذي يمثل فيه الكيان الصحفي الآسيوي والذي يعتبر تدشينه نقطة فارقة في مسيرة العمل الصحفي الدولي وقال الجهوري في تصريح خاص للوطن البحرينية بهذه المناسبة : حصول سلطنة عمان على منصب نائب رئيس في الاتحاد الآسيوي يعتبر تمثيلاً لاسم سلطنة عمان وتمثيلاً لا شقاءنا في دول مجلس التعاون وكذلك الاشقاء العرب في غرب آسيا فنحن اليوم وبفضل الله وبحمده نمثل إقليم غرب آسيا في هذه المنطقة وهذا التمثيل الإقليمي بالتأكيد له إيجابياته على المستوى الدولي ونبارك لأنفسنا ولجميع الخليجيين والعرب أجمع على هذا الإنجاز الإقليمي الدولي ونتمنى ان نحقق من خلاله تطلعات الصحفيين .
وحول سؤال الوطن له عن توقعاته بانتخابات التشكيل الجديد للاتحاد الدولي للصحفيين ليوم غد الأربعاء قال : عملنا على إيصال جميع العرب المترشحين الخمسة في انتخابات الاتحاد الدولي للصحفيين في تونس 2019 فقد كانت الكتلة العربية مؤثرة وبالتأكيد سيكون هناك عرب مترشحين للتشكيل الجديد ونتوقع لهم الفوز فالكتلة العربية في الاتحاد الدولي لها وجودها وثقلها فنحن نراهن على موضوع التكتلات العربية وهناك ترتيبات تتم حالياً وبإذن الله تسير الأمور بالشكل المطلوب .
حلم عماني تحقق بإضافة آخر اتحاد ينضم للاتحاد الدولي للصحفيين
وأضاف : وجود أي شقيق عربي في منظمة من المنظمات سواء كان في مجال الصحافة أو غيرها من المجالات مكسب كبير فهو يدافع عن الحقوق العربية والمصالح العربية فمثل هذه الإنجازات تخدم القضايا العربية بشكل عام واختيارنا اليوم لتمثيل الصحفيين الآسيويين وفي المحيط الهادي يعتبر تحقيق انجاز اعلامي لسلطنة عمان ولدول مجلس التعاون وهناك ثلاث نقاط مهمة تم تحقيقها اليوم كمكاسب لنا الأولى هي أن السلطنة تقدمت في عام 2019 خلال الاتحاد الدولي للصحفيين في تونس بضرورة يكون هناك اتحاد آسيوي خلال السنوات المقبلة وقد تحقق هذا المقترح العماني اليوم بإشهار الاتحاد وهو آخر اتحاد ينضم من على هذا الكوكب الى الاتحاد الدولي للصحفيين .
وزاد بقوله : هذا الحلم الذي شغلنا كثيراً في السلطنة وكنا نفكر فيه دائماً كان يقوم على أساس انه لابد يكون هناك منظمة آسيوية تمثل الصحفيين الاسيويين الذين ينقلون الراي والمعلومات الدقيقة والصحيحة لما يقارب من حوالي 3 الى 4 مليارات آسيوي في هذه القارة فبدون وجود منظمة مختصة في هذا الجانب كان يشكل ذلك مشكلة كبيرة جداً حيث كان ملاحظ ان هناك فجوة كبيرة بين الاتحاد الدولي للصحفيين وبين النقابات والاتحادات الوطنية في الدول الآسيوية حيث لا يوجد لها رابط ولا يوجد هناك أي اتصال مباشر وكان من الواضح لنا هناك محور مفقود في هذه العلاقة ومن هذا المنطلق والمحور المفقود جاء الحلم الذي تحركنا وعملنا عليه مع الاصدقاء في الهند وتم الترتيب بضرورة اشهاره في هذا الاجتماع الدولي الذي يعقد في سلطنة عمان .
كتلة عربية كبيرة ومؤثرة في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي
وأكد الجهوري ان هذه التظاهرة الدولية التي تستضيفها سلطنة عمان هي استضافة لكل العرب أجمع وتعبر عن توجهات الصحافة الخليجية والعربية وتحقق أهداف دول مجلس التعاون الخليجي وهي من الإنجازات التي يجب أن نفخر فيها دائماً فالحلم العماني الخليجي تحقق واخيراً كما من المكاسب المتحققة وجود أربعة من الاشقاء العرب في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للصحفيين وهي كتلة كبيرة ومؤثرة اليوم ، ولفت الجهوري الى مسألة في غاية الأهمية حين تطرق إلى انه خلال الاجتماع الدولي تم التصويت على عدد من المقترحات من قبل الكتل العربية والصديقة والدول الإسلامية حيث عرضت كل الاقتراحات التي قدمت في النظام الأساسي للاتحاد الاسيوي وكان هناك طلبات للتعديل عليها وكانت كلها موجهة ضد العرب من بعض الدول التي تعمل لمصالحها فكان هذا المحك الذي اختبرنا انفسنا فيها ككتلة عربية ووجدنا ان هناك اكتساح كبير في المعارضة بالتالي لم يتم التعديل وبقيت الأمور كما نحن نريدها وهذه واحدة من المكاسب التي تم تحقيقها في كونجرس 31 بمسقط وهذا هو المعنى الحقيقي للدفاع عن المصالح والدفاع عن الحقوق العربية والإسلامية في هذه المنظمة فاليوم نحن كعرب مؤثرون جدا في هذا التجمع .
العرب سيكونون موجودين بالتناوب في مكتب الاتحاد الدولي للصحافة
وأضاف : هناك مكسب آخر وهو ان هذا الاتحاد حلمه تحقق في هذه الفترة بالذات فنحن محتاجون خلال المرحلة المقبلة الى هذا التوحد والتجمع والى لم الاسرة الاسيوية من شرقها الى غربها ومن جنوبها الى شمالها كما من المكاسب الأخرى المتحققة ان هناك زملاء عرب دخلوا ضمن المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للصحفيين وهي احدى المكاسب التي نفتخر بها وسوف يكونون متواجدين بالتناوب فيما بينهم أي اننا سنعطي فرصة لكل الدول الاسيوية ان تكون موجودة في الاتحاد الاسيوي ناهيك ان هناك خمس أقاليم مقسمة قارة آسيا عليها فهناك غرب اسيا وشرق اسيا ووسط اسيا وجنوب اسيا وجنوب غرب اسيا وسيكون ممثل عن كل إقليم موجودة تلقائيا في هذا الاتحاد من خلال اختيار الإقليم لهذا الممثل لهم وهو مكسب كبير يحقق مكاسب للعرب .
وأختتم الجهوري تصريحه بتقديم جزيل الشكر والامتنان الى كل من ساهم في فوزه بالتزكية لمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي والمحيط الهادي للصحفيين كما تقدم بجزيل الشكر والامتنان الى القائمين على الكونجرس 31 وعلى رأسهم صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشئون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان ورئيس جمعية الصحفيين العمانية الدكتور محمد العريمي وكافة منتسبي جمعية الصحفيين العمانية والجهات المشاركة والمتعاونة على إنجاح هذه التظاهرة الدولية الهامة .