أقامت وزارة العمل، وبالتعاون مع صندوق العمل “تمكين”، اليوم الخميس “ملتقى مستجدات مبادرات وبرامج التدريب”، بحضور سعادة وزير العمل، السيد جميل بن محمد علي حميدان، والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي لصندوق العمل، السيدة مها عبد الحميد مفيز، وبمشاركة المسؤولين من الجانبين، وأصحاب المعاهد والمؤسسات التدريبية الخاصة، وذلك بقاعة الاجتماعات الرئيسية بمبنى الوزارة بمدينة زايد.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز التعاون المشترك بين وزارة العمل وتمكين مع المراكز والمعاهد التدريبية الخاصة، في مجال تأهيل وتدريب الباحثين عن عمل لتطوير وتنمية مهاراتهم وقدراتهم لجعل المواطن الخيار الأول في سوق العمل، في ظل ما تشهده القطاعات الاقتصادية من تطور ضمن خطة التعافي الاقتصادي التي أطلقتها الحكومة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، والتي تشمل تنفيذ مبادرات الخطة الوطنية لسوق العمل (2021-2023)، بالإضافة إلى استمرار التنسيق لإطلاق مبادرات نوعية لتوظيف وتدريب الخريجين في التخصصات التي تواجه صعوبة في إدماجها بمنشآت القطاع الخاص.
وفي كلمة له خلال الملتقى، أكد حميدان أهمية التنسيق والتواصل بين الشركاء لمتابعة تقييم وتطوير البرامج ذات العلاقة بعمليات التوظيف والتدريب وتسخير الإمكانيات لتعزيز الموائمة بين مخرجات التعليم والتدريب ومتطلبات سوق العمل، لافتاً إلى أهمية الاستمرار في تطوير البرامج التدريبية، وان تكون فعالة وملبية لاحتياجات أصحاب العمل، وبحيث يتم استيعاب المواطنين وتأهيلهم في مختلف التخصصات، لا سيما بالنسبة للذين يلقون صعوبة في التوظيف.
كما نوه حميدان بالجهود الوطنية من أجل الوصول إلى منظومة متكاملة لمعاهد ومراكز تدريب نوعية، وتفعيل كفاءة هذه المؤسسات الخاصة حتى تساهم بفعالية في تطوير عملية التدريب وإعداد الكوادر الوطنية لمختلف التخصصات في القطاعات الإنتاجية والتجارية.
وأوضح حميدان أن برنامج التدريب الشامل، والذي تم إعداده بين الوزارة وتمكين، يشمل التدريب النظري التخصصي للمهن المستهدفة وأهم المهارات الوظيفية بالإضافة إلى التدريب على رأس العمل في القطاعات المطلوبة في سوق العمل، ومشيراً إلى أن برنامج التدريب مع ضمان التوظيف (ضمان)، يهدف إلى ضمان توظيف مجموعة من الباحثين عن عمل في مهن نوعية بعد تدريبهم و اكسابهم عدة مهارات ضمن التخصصات المختلفة، وقد تم تطويره ليشمل المهارات الأساسية الخاصة بمختلف الوظائف، والمهارات الناشئة ذات العلاقة بالتكنولوجيا الحديثة مثل الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، ومهارات فجوة التوظيف.
وأشار حميدان إلى أن الوزارة تتطلع بشكل خاص إلى تعزيز التعاون المشترك مع مؤسسات التدريب الخاصة ضمن برنامج التدريب على رأس العمل (فرص)، والذي يوفر فرصاً لتنمية قدرات وصقل مهارات الشباب البحريني على رأس العمل، منوهاً بما يحظى به هذا البرنامج من اهتمام خاص من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، الممثل الشخصي لجلالة الملك المعظم للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة.
من جانبها، أكدت القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لصندوق العمل “تمكين”، السيدة مها عبد الحميد مفيز، حرص تمكين على تطوير البرامج والخدمات وتقديم الدعم من أجل المساهمة في الارتقاء بأداء الموارد البشرية الوطنية وتحسين الإنتاجية، مشيرة إلى أنه تم مؤخراً تحول شامل لجميع برامج تمكين بصورة تتلاءم مع متغيرات سوق العمل الحالية والمستقبلية وتتوافق مع خطة التعافي الاقتصادي، بما في ذلك التحديث على برنامج التدريب والتوظيف، إلى جانب برنامج مهارات التوظيف والتركيز على التخصصات الجديدة النوعية التي تواكب مستجدات السوق.
بدوره، أكد رئيس جمعية البحرين لمعاهد التدريب، السيد نواف محمد الجشي، استعداد مؤسسات التدريب الخاصة على استيعاب احتياجات سوق العمل من البرامج التأهيلية فضلاً عن تطوير هذه البرامج لتواكب المتغيرات المستمرة في سوق العمل، مثنياً على جهود وزارة العمل وصندوق العمل المتواصلة لإعداد الكفاءات البحرينية و ادماجها في التخصصات المهنية المختلفة النوعية بمنشآت القطاع الخاص.
و تم خلال الملتقى عرض البرامج التدريبية والآليات الجديدة لتنفيذ مبادرات التدريب بالتعاون بين جميع الأطراف ذات الصلة بتنمية الموارد البشرية الوطنية، وكذلك سبل الارتقاء بقطاع التدريب وزيادة كفاءة البرامج لتأهيل الكفاءات الوطنية و إعدادها مهنياً لمختلف التخصصات الوظيفية.