أكد عدد من الخبراء والاستشاريين والأكاديميين المتحدثين في مؤتمر البحرين الدولي لنقص المناعة المكتسبة، أن تجمع هذا الكم الهائل من الخبراء تحت قبة واحدة في مملكة البحرين أثمر عن تحقيق العديد من الأهداف الأكاديمية والعلمية المتعلقة بمرض نقص المناعة المكتسبة، موضحين أن تخصيص مؤتمر بهذا الحجم له أثر إيجابي كبير على تبادل الخبرات بين الأطراف كافة وحقق من خلاله المشاركين استفادة كبيرة.
وشهد مؤتمر البحرين الدولي لنقص المناعة المكتسبة نجاحا بارزا والذي أقيم في المملكة على مدار يومين تحت رعاية معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة.
وقالت الدكتورة نسرين رزق أخصائي الأمراض المعدية وخبير فيروس نقص المناعة البشرية من الجمهورية اللبنانية، أن المحتوى العلمي والخبراء مهمين جداً ومستوى التنظيم رائع، مشيرة إلى أن التحفيز سيكون كبيرا للمنطقة للعمل بشكل مضاعف لتحقيق أهداف المؤتمر.
وأوضحت أن مملكة البحرين سباقة دائماً في احتضان المؤتمرات الطبية التي حقق من خلالها المشاركين استفادة كبيرة خصوصاً في ظل تجمع كوكبة من الخبراء تحت قبة واحدة أبحروا من خلاله في تقديم أوراق علمية موسعة حول الوقاية من فيروس نقص المناعة إضافة إلى ما وصل إليه العلم من تطور كبير في هذا الشأن.
وأشادت الدكتورة نسرين رزق بالجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة المنظمة برئاسة رئيس المؤتمر الدكتورة جميلة محمد السلمان ودور الخبراء والمحاضرين في تقديم خبراتهم للمشاركين، متمنية أن تتواصل هذه التجمعات التي تسهم في مواصلة ارتقاء القطاع الطبي في المنطقة.
وقال الدكتور نزار محمد باهبري استشاري في الطب الباطني والأمراض المعدية من المملكة العربية السعودية أن المؤتمر يعتبر من المؤتمرات القليلة في العالم الذي يحتضن هذا الكم الهائل من الخبراء والأكاديميين والاستشاريين وتجمعهم تحت قبة واحدة ونقل خبراتهم للمشاركين.
وأشار إلى أن تبادل الخبرات وتقديم الأوراق العلمية من مختلف الدول أسهم في تحقيق العديد من الأهداف المرجوة مما يؤكد القدرات الطبية خصوصا العربية في محاربة مرض نقص المناعة المكتسبة والسعي الدائم لتقليل الإصابات، معربا عن تقديره لجهود اللجنة المنظمة للمؤتمر والمستويات الرفيعة في الجانب التنظيمي الذي شهده المؤتمر.
وأشاد الدكتور جهاد عبدالله مستشار في مدينة الشيخ خليفة الطبية ومستشفى الرحبة بدولة الإمارات العربية المتحدة بالخطوات الرائدة التي اتخذتها مملكة البحرين في تطور القطاع الطبي خصوصا في مجال مرض نقص المناعة المكتسبة، وقال: “إن المؤتمر حقق أهدافا واسعة ليس فقط على مستوى مملكة البحرين، إنما اشتمل على جميع الدول المشاركة خصوصا أن العدد كان واسعا سواء حضوريا أو عبر الاتصال المرئي”.
وأضاف: “خرجنا بالعديد من التوصيات التي سيعمل الجميع لتنفيذها، ولابد من الإشارة إلى أن الأوراق العلمية التي شهدها المؤتمر ستسهم في تقديم مبادرات رائدة في التقليل من أصابات مرض نقص المناعة المكتسبة”.
وأكدت الدكتوة منى المسلماني المدير الطبي لمركز الأمراض الانتقالية في مؤسسة حمد الطبية بدولة قطر أن المؤتمرات العلمية التي شهدها المؤتمر سيكون لها أثر إيجابي كبير على عكس الصورة المشرقة لتطور الطب في المنطقة العربية، مبينة إلى أن الأوراق العلمية تؤكد ما وصل إليه العلم في مرض نقص المناعة المكتسبة.
أما الدكتور جاك مخباط طبيب وعالم ميكروبيولوجي في المركز الطبي للجامعة اللبنانية، فتحدث عن استفادة المشاركين من المؤتمر وهو ما سيساهم في إخراج جيل طبي قادر على حمل أمانة ارتقاء القطاع الطبي في بلدانهم، مشيدا بالتنظيم المثالي الذي شهده المؤتمر.
وذكرت الدكتورة جمانة هيرمز المستشار الإقليمي لفيروس نقص المناعة المكتسبة في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية أن مملكة البحرين سجلت مبادرة رائعة بتنظيم المؤتمر الكبير الذي يهتم في مرض نقص المناعة المكتسبة مما سيسهم في تحقيق نتائج إيجابية بعد نقل الخبرات والمناقشات العلمية التي شهدها المؤتمر، مشيدة بالتنظيم من وزارة الصحة وأديوكيشن بلاس وإخراج المؤتمر بأفضل صورة تنظيمية.