أكد مجلس الشورى أنَّ الجهود والمساعي المخلصة في الدفاع عن القيم الإسلامية السمحاء، وترسيخ المبادئ والأسس الوطنية التي نص عليها ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين، تجسّد الرؤى الحكيمة، والنهج المشرق لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظّم حفظه الله ورعاه، في حماية الدين وصون ثوابته، والتوجيهات الملكية السامية بتعزيز الثوابت والأركان التي يقوم عليها الدين الإسلامي الحنيف.
وأشاد مجلس الشورى بما تتخذه الحكومة الموقرة، من خطوات ومبادرات متواصلة للتأكيد على الالتزام بنهج جلالة الملك المعظم، أيده الله، في ترسيخ القيم الإسلامية، وتنشئة الأجيال عليها، مقدّرًا المجلس عاليًا الأمر الكريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بالوقف الفوري لأية تغييرات طالت المناهج التعليمية غير المتوافقة مع القيم الوطنية، والتأكيد من سموّه بأن الدين الإسلامي والثوابت الدينية غير قابلة للمساس ويجب احترامها وحمايتها.
كما أعرب المجلس عن الثناء والتقدير لمواقف أصحاب الفضيلة علماء الدين والدعاة، ومساعيهم الحميدة، وجهودهم الفاعلة في بناء وتنشئة الأجيال بمختلف الفئات العمرية، وفق ما تنص عليه الشريعة الإسلامية السمحاء، من خلال دورهم في الوعظ والإرشاد والتوجيه، وبما ينسجم مع القيم الوطنية والثوابت الراسخة في نشر التعايش والتسامح والاحترام.
ونوه مجلس الشورى إلى أنّ موقف السلطة التشريعية سيبقى ثابتًا وداعمًا لكل المبادرات والخطوات الرامية لترسيخ العقيدة الإسلامية، ولتعزيز الأسس الوطنية التي تُبنى عليها النجاحات والمنجزات، وتشكل القاعدة الرصينة لمسارات النهضة والتقدم في مملكة البحرين.