انطلقت أعمال الاجتماع السابع لأصحاب المعالي والسعادة الوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون اليوم (الخميس) في ولاية الجبل الأخضر في سلطنة عمان الشقيقة، بتنظيم واستضافة وزارة التراث والسياحة العمانية وإشراف الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وترأس سعادة السيد عبدالله بن عادل فخرو وزير الصناعة والتجارة و وزير السياحة بالوكالة وفد مملكة البحرين المشارك في أعمال الاجتماع الوزاري، مؤكداً أهمية هذا الاجتماع وما يتيحه من فرص لمشاركة التجارب وابتكار الحلول لتطوير هذا القطاع الحيوي، والاستفادة من تجارب الأشقاء بما يسهم في تعزيز حضور السياحة في الناتج المحلي الإجمالي ورفع سقف إسهامها إلى مستويات أعلى، وبما يضمن تقوية أواصر التعاون والتنسيق المشترك بين الدول الأعضاء وتعزيز التسويق المشترك لمنطقة الخليج وزيادة جاذبيتها للسياح الدوليين.
وأكد سعادته أن اختيار “المنامة” عاصمة السياحة الخليجية للعام 2024 يؤكد الدور الهام لمملكة البحرين في خلق منظومة سياحية تكاملية على مستوى المنطقة، وتشجيع السياحة البينية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتنسيق مع مختلف الهيئات والمؤسسات الإقليمية والدولية المعنية بقطاع السياحة والسفر والثقافة والترفيه، وتنمية صناعة السياحة على المستوى الخليجي، ودعم التحول إلى قطاع سياحي مستدام اعتماداً على أفضل الممارسات العالمية.
وأشار كذلك إلى أن الاجتماع كان بمثابة منصة لتسليط الضوء على منجزات ومبادرات مملكة البحرين في تطوير المشهد السياحي على مستوى الخليج والمنطقة والعالم، مع إبراز دور الاستثمارات الكبيرة التي تم ضخها لتحسين البنية التحتية السياحية وتعزيز المعايير البيئية والاستدامة في الفنادق والمنشآت السياحية في ارتفاع عدد الزوار الدوليين والارتقاء بمكانتها على خريطة الوجهات السياحية الأكثر جاذبيةً.
وناقش الاجتماع عددًا من المواضيع الهامة ذات الأولوية المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، وعلى رأسها تسريع وتيرة تعافي القطاع السياحي حول العالم، وتعزيز مرونة قطاع السياحة الخليجي وقدرته على مواجهة مختلف التحديات بالمستقبل، وسبل ضمان استدامة القطاع، ومتابعة تنفيذ القرارات السابقة للجنة أصحاب المعالي والسعادة الوزراء المسؤولين عن السياحة فيما يخص الاستراتيجية الخليجية للسياحة، والدليل الاسترشادي للسياحة بدول المجلس، ومنصة السياحة بين دول مجلس التعاون، وغيرها من المواضيع.
وأكد الوزير فخرو على ضرورة خلق بيئة مناسبة تحتضن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاع السياحي، وتفعيل خطط السياحة المستدامة على المستويين الإقليمي والعالمي لدعم تحول المقاصد السياحية الخليجية لتصبح أكثر استدامة، مشيداً بجهود أصحاب المعالي والسعادة الوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المساهمة والتكاتف لتحويل جميع التوصيات السابقة إلى إجراءات ملموسة.