أشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه يتقاسم مع دول الخليج والشرق الأوسط نفس الشواغل حول إيران وأنشطتها. وقال باتريك سيمونيه، سفير الاتحاد لدى السعودية وسلطنة عمان والبحرين، إن أوروبا لديها نفس الشواغل الخليجية بشأن الأنشطة الإيرانية في المنطقة، مبيناً أن الوضع اليوم يختلف عن 2015 وهناك الكثير من الأمور التي تحتاج إلى معالجة.
وشدد على أن منطقة الخليج تحظى بأهمية كبرى لدى الاتحاد الأوروبي، موضحا أن الأخير يحاول التوصل إلى الاستقرار والسلام والأمن في المنطقة.
نووي إيران
كما قال في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط، اليوم الخميس: “نتفهم تحفظات دول الخليج فيما يتعلق بالأنشطة الإيرانية في المنطقة مثل برنامج الصواريخ الباليستية”.
أما في ما يتعلق بالمحادثات النووية الغربية مع إيران، فقال: “ننسق تلك المفاوضات من أجل إعادة الولايات المتحدة للاتفاقية وضمان تنفيذ إيران الكامل لها. وتابع: “لا يمكننا القول إن الأمر سهل، ولكننا نعمل على ذلك”.
كما أكد أن علاقات الاتحاد مع السعودية ومجلس التعاون الخليجي علاقات بعيدة الأمد ولديها جذور راسخة في التاريخ، مبيناً أنها بدأت رسمياً في الثمانينيات من القرن الماضي.
وأضاف “لدينا الجوار المشترك، والعلاقات التاريخية، والتحديات المشتركة، ونحن أول مزود للاستثمارات الأجنبية المباشرة لمجلس التعاون، وثاني أكبر شريك تجاري للمنطقة”.
إلى ذلك، لفت إلى أن الاتحاد يتابع الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية السعودية بإعجاب شديد، مشيراً إلى أن جدول الإصلاحات الذي يقوم به ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تقدمي وشامل وفعال للغاية، معتبراً المملكة العمود الفقري للحرب ضد الإرهاب”.
يشار إلى أن السعودية كانت أوضحت سابقا أنها لا تعادي إيران، إلا أنها تنتقد سياستها في المنطقة، وتدخلاتها في عدد من البلدان العربية، فضلا عن دعمها للميليشيات.