تابعت الأمانة العامة للتظلمات حالة النزيل (عبدالجليل السنكيس) منذ تلقيها إخطارا من إدارة مركز إصلاح وتأهيل النزلاء بجو يفيد بامتناعه عن الطعام من يوم 8/7/2021 وما تم حينها من تقديم النصح والإرشاد له، إلا أنه لم يستجب واستمر في إضرابه عن الطعام.
ونظرا لما يثار من إدعاءات بشأن حالة النزيل المذكور وبما يخالف حقيقة ما جرى فإن الأمانة العامة للتظلمات ومن واقع تحقيقاتها وما تضمنته من آلية لجمع المعلومات فإنها توضح الآتي:
أولا: أفادت إدارة مركز إصلاح وتأهيل النزلاء بجو أنها وقفت على أسباب امتناع النزيل عن الطعام والمتمثلة بحسب ما يدعي في عدم ايصال أوراق قام بإعداده داخل المركز إلى أهله وذويه، وأن أصل ما جرى كان بتاريخ 9/4/2021 حين تم إطلاق سراح أحد النزلاء القاطنين معه بنفس المبنى وبتفتيشه التفتيش الاعتيادي قبل خروجه من المركز تم ضبط حزمة من الأوراق بحوزته مكتوبة بخط اليد، وأقر أنها تابعة للنزيل المذكور، وحفاظا على مبدأ الخصوصية تم أخذ الأوراق المضبوطة والتوجه بها إلى النزيل المذكور وبسؤاله عما إذا كانت هذه الأوراق تخصه أم لا؟ اعترف بأنها تخصه وطلب إرسالها إلى أهله وذويه.
كما أفادت الإدارة أيضا أن النزيل المذكور عمد إلى تهريب هذه الأوراق غير معروفة المحتوى بطريقة مخالفة للنظام (تهريب) وتم التحفظ عليها، مع إمكانية تسليمها إلى أهله وفقا للإجراءات القانونية، وما لم تحتوى على ما يخالف قوانين الطباعة والنشر والملكية الفكرية وغيرها من القوانين التي تنظم مسألة تأليف ونشر وتداول المواد المكتوبة، وفي كل الأحوال لم تتعمد إدارة المركز مصادرة هذه الأوراق منه.
ثانيا: قامت الأمانة العامة للتظلمات بالتحقيق في حالة النزيل، وانتقلت لمقابلته بتاريخ اليوم الإثنين 19 يوليو 2021م في العيادة حيث يوضع تحت الملاحظة والعناية الطبية، وتم تقديم النصح له بالعدول عن الإضراب إلا أنه رفض، كما رفض كذلك تقديم أي إفادة للأمانة العامة مكتفيا بأنه قال ما لديه أمام النيابة العامة، ولم يشر النزيل بأي شكل إلى تعرضه إلى معاملة مسيئة من أي من كوادر مركز الإصلاح والتأهيل.
ثالثا: بمراجعة إدارة المركز أفادت أنه يتم بشكل يومي تقديم النصح والإرشاد للنزيل من قبل مسئولي المركز والأطباء للعدول عن امتناعه عن الطعام لحين الوصول إلى قرار قانوني بخصوص الأوراق التي حاول تهريبها إلا أنه يرفض هذا النصح ويصر على مواصلة الامتناع عن الطعام، كما يتم بشكل يومي عرض النزيل على الطبيب في العيادة لمتابعة حالته الصحية والتأكد من معدلاته الحيوية كما يتم إعطائه محلول وريدي للحفاظ على مستوى السكر في الدم، وحتى تاريخه فإن النزيل في وعي تام وجميع الأجهزة والأعضاء الداخلية طبيعية.
رابعا: تبين من سجلات النزيل أنه يحصل على حقه في الاتصال، والزيارة عن طريق الاتصال المرئي وكان آخر اتصال مرئي أجراه بتاريخ 7 يوليو الحالي أي قبل يوم واحد فقط من إعلانه الإضراب عن الطعام.
الخلاصة: لم يثبت أمام الأمانة العامة للتظلمات تعرض النزيل عبدالجليل السنكيس للحرمان من الاتصال أو تعرضه للمعاملة المسيئة، وتبين أن سبب إضرابه عن الطعام هو التحفظ على أوراق كتبها وحاول تهريبها خارج مركز الإصلاح والتأهيل بالمخالفة لأنظمة ولوائح المكان، كما أن الرعاية الصحية ومتابعة حالته مستمرة بشكل يومي.