أكد مجلس الشورى أنَّ ظاهرة الشذوذ الجنسي التي تروّج لها بعض القوى والمؤسسات العالمية عبر مواد إعلامية وسينمائية تنشرها في مختلف المنصات والوسائل، تنافي القيم الإنسانية والثوابت الدينية، وتشكّل خطرًا على المجتمعات العربية والإسلامية، معبرًا المجلس عن تأييده ودعمه لما تضمنه بيان المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وما أكد عليه من رأي واضح برفض كافة الحملات الممنهجة التي تهدف إلى نشر وترويج فاحشة الشذوذ الجنسي، وهو الرأي الذي تُجمع عليه المجتمعات العربية والإسلامية.
وأشار مجلس الشورى إلى أنَّ الشذوذ الجنسي سلوكٌ ممقوت وترفضه الفطرة الإنسانية القويمة، فضلًا عن كونه محرمًا في جميع الشرائع والديانات السماوية السمحة، لافتًا إلى أنَّ انتشار هذا السلوك يهدد منظومة القيم الأخلاقية والاجتماعية، ويؤثّر على الأسر وأفرادها.
ونوّه المجلس بالفتوى الصادرة عن مركز الأزهر العالمي، والتي جاءت تأكيدًا على ضرورة مواجهة مخاطر المساس بالكرامة الإنسانية، والوقوف ضد المحاولات المُنَظمة لتسويق وترويج مواد إعلامية للتأثير بشكل سلبي وخطير على الشباب والنشء، واستخدام أساليب وطرق عبثية تؤدي إلى الانحراف الأخلاقي والمجتمعي.
كما أكد مجلس الشورى أنّ منظومة القوانين والتشريعات التي تعلي من شأن الحرية الشخصية المسؤولة في مملكة البحرين تمنع السلوكيات والممارسات غير الأخلاقية، وذلك انطلاقًا مما نص عليه دستور مملكة البحرين وميثاق العمل الوطني.
وأوضح مجلس الشورى أن التصدي لهذه الظاهرة وما تتضمنه من أفكار غير سوية ومنافية للقيم الدينية، يتطلب تكاتفًا مجتمعيًا، وخصوصًا من أئمة المساجد والخطباء ورجال الدين، إلى جانب تعزيز الوعي وتثقيف أولياء الأمور والشباب والنشء بمخاطر الشذوذ الجنسي، وبيان حرمته في الإسلام وكافة الأديان.
وبيّن مجلس الشورى أن مملكة البحرين على مرَّ التاريخ تؤكد دفاعها وحمايتها للدين الإسلامي الحنيف، وحرصها على نشر وترسيخ القيم الإنسانية والإسلامية، ورفض كافة أشكال الترويج للسلوكيات المنافية للفطرة الإنسانية السليمة، التي يُراد منها المساس بالقيم المجتمعية.