عقد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، مؤتمرًا صحفيًا، وذلك على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، إلى مملكة البحرين.
وأعرب سعادة وزير الخارجية عن بالغ الاعتزاز بالعلاقات الأخوية الراسخة التي تربط بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة، وما يجمع بين شعبيهما الشقيقين من أواصر القربى والدين والتاريخ المشترك والمصير الواحد والمصالح المتبادلة، في ظل القيادة الحكيمة والتوجيهات السديدة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وأشار سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني إلى أن جلالة الملك المفدى عقد جلسة مباحثات مع أخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظهم الله.
ونوه سعادته بأن جلالة الملك المفدى أكد على أن العلاقات البحرينية السعودية هي نموذج مشرف للعلاقات المتميزة بين الأشقاء، والتي تستند إلى أسس قوية من الأخوة والترابط والتعاون والتفاهم والتنسيق المشترك تجاه كافة القضايا، مضيفًا بأن جلالته أعرب عن اعتزازه بالوقفات التاريخية المشرفة التي تقفها دائمًا المملكة العربية السعودية تجاه مملكة البحرين وشعبها، وما تقدمه الشقيقة الكبرى من دعم أخوي متواصل للبحرين على مختلف المستويات، وهي مواقف تجسد علاقات المملكتين الضاربة في جذور التاريخ.
وأوضح سعادة وزير الخارجية بأن جلالة الملك المفدى قد أشاد بالجهود والمساعي الخيرة للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، رعاه الله، لتطوير مسيرة العمل الخليجي المشترك وتعميق الترابط والتعاون والتكامل بين الأشقاء، مبينًا أن جلالته أثنى على الدور المشهود الذي يضطلع به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في خدمة مسيرة النهضة التنموية في المملكة الشقيقة، وسعيه الحثيث نحو المزيد من التطوير والتقدم لصالح المملكة وشعبها الشقيق.
وأشار سعادته إلى أن صاحب الجلالة الملك المفدى وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بحثا مستجدات الأوضاع التي تشهدها المنطقة ومجمل التطورات الإقليمية والدولية، إلى جانب عدد من القضايا التي تهم البلدين الشقيقين، حيث تم التأكيد على وحدة المواقف والمصير المشترك، مضيفًا بأن مجلس التنسيق السعودي البحريني المشترك قد عقد اجتماعه الثاني، برئاسة صاحبي السمو الملكي أولياء العهود، في جو سادته روح الأخوة والتفاهم والثقة المتبادلة، مشيرًا إلى أن سموهما، حفظهما الله، أكدا على عمق العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين، والحرص والاهتمام المتبادل على تنمية وتطوير آفاق التعاون الثنائي بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، كما بحث سموهما مجالات تعزيز وتطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والصناعية والطاقة والبنى التحتية.
كما نوه سعادته بأن سموهما عبرا عن ارتياحهما حيال النتائج المتميزة التي تحققت من خلال اجتماعات لجان المجلس الفرعية المنبثقة منه، معربين عن تطلعهما إلى القمة الخليجية الثانية والأربعين التي ستعقد في الرياض في الأسبوع المقبل، برئاسة خادم الحرمين الشريفين، وما سوف تسفر عنه بإذن الله من نتائج طيبة لتعزيز التضامن الخليجي وتحقيق المزيد من التعاون والتكامل، مضيفًا بأن أصحاب السمو الملكي قد أقرا الموافقة على التوصيات والمبادرات التي رفعتها اللجان المختصة، ووجها رؤساء اللجان لتنفيذها، كما تم إقرار الخطة الزمنية لعمل المجلس لعامي 2022-2023، وعقد الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق السعودي البحريني في المملكة العربية السعودية، بإذن الله تعالى.
من جانبه، أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود على أهمية زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، وما تجسده من عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين وتمام التلاحم وجوهرية التنسيق ووحدة المصير، مشيرًا إلى أن المباحثات بين القيادتين شهدت عزيمة على تعزيز هذه الأواصر ورفع مستوى التنسيق في كافة المجالات، ولا سيما في الجانب الاقتصادي والتنموي والاستثماري والجانب السياسي، بما يحقق تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين.