أكد السفير جمال فارس الرويعي، المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أن مملكة البحرين بقيادة ورؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وبمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، تسعى دائمًا إلى ترسيخ قيم التسامح والانفتاح بين جميع الشعوب والثقافات، وتتمسك بالقيم الإنسانية النبيلة وقيم التسامح والأخوة والتعايش، كما أنها اختارت السلام نهجًا والحوار خيارًا استراتيجيًا.
جاء ذلك خلال مشاركة المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك في الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية الذي نظمه تحالف الأمم المتحدة للحضارات والبعثتان الدائمتان للإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية عبر الاتصال الإلكتروني المرئي يوم أمس الجمعة.
وأعرب السفير جمال فارس الرويعي عن اعتزاز مملكة البحرين بالمشاركة مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية في تقديم القرار رقم 75/200 الذي أعلن الرابع من فبراير يومًا دوليًا للأخوة الإنسانية.
وقال السفير إن البحرين هي موطن التعددية الثقافية وأرض التسامح بين الأديان والمذاهب والثقافات، حيث يتمكن الجميع من ممارسة شعائرهم والتمتع بكافة حقوقهم على اختلاف معتقداتهم، متطرقًا إلى افتتاح كاتدرائية “سيدة العرب”، في ديسمبر 2021م.
كما قال المندوب الدائم إن مملكة البحرين قامت بالعديد من المبادرات لنقل ثقافتها الراسخة في التسامح والسلام والتعايش السلمي، والتي تشمل إنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وهو مركز رائد على مستوى العالم في تعزيز الحرية الدينية والحوار بين الأديان والتعايش السلمي والتنوع الإنساني ومكافحة الإرهاب والتطرف والعنف والكراهية، وكذلك مركز الملك حمد للسلام السيبراني، وكرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في جامعة سابينزا الإيطالية، وإعلان مملكة البحرين.
وأشار السفير جمال فارس الرويعي إلى جائزة عيسى لخدمة الإنسانية التي تهدف إلى تقدير ومكافأة إسهامات أولئك الذين يريدون تغيير العالم نحو الأفضل من خلال علمهم وعملهم الدؤوب المتفاني والمبتكر الذي يساعد في استعادة الثقة بالروح الإنسانية الخيرة، وفي تحقيق عالم أفضل لأجيال المستقبل.
من جانب آخر، شاركت البعثة الدائمة لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك بالتعاون مع البعثات الدائمة للمملكة المغربية وكندا وجمهورية سيراليون والكرسي الرسولي في رعاية فعالية حول “الإيمان والقيادة الروحية لمكافحة الوصم والنزاع أثناء التعافي من الجائحة” والتي نظمت يوم الخميس الماضي.
وأوضح المندوب الدائم خلال الفعالية أن الجائحة خلقت تحديات كبيرة ومتعددة، لا سيما فيما يتعلق بالوصول إلى التعليم والصحة العامة والتكنولوجيا في العالم.
وأكد السفير ضرورة أن تعزز الدول العمل الجماعي والمتعدد الأطراف بالتعاون مع أصحاب المصلحة المعنيين، بما في ذلك القادة الدينيون والروحيون، وتأكيد قيم التسامح والحوار والتعايش السلمي بين مختلف الأديان والثقافات.
وأشار المندوب الدائم إلى تنظيم مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي المؤتمر السنوي الأول حول دور التعليم في التعايش السلمي تحت شعار “الجهل عدو السلام” في ديسمبر 2021م، والذي حضرته مؤسسات إقليمية وعالمية، وتابع أن هذا المؤتمر يأتي في وقت يحتم علينا جميعًا اتخاذ خطوات استباقية لحماية أطفالنا وشبابنا من الأيديولوجيات المتطرفة وخطاب الكراهية، من خلال التعليم وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي.