جددت مملكة البحرين التأكيد على دعمها لكافة الجهود الدولية المبذولة من أجل نهوض وتقدم المرأة، بما يضمن تحقيق التوازن بين الجنسين في جميع المجالات التنموية والإنسانية، ويعزز إسهامات المرأة كشريك فاعل في الأمن والسلام على الأصعدة كافة.
جاء ذلك خلال مشاركة السفير جمال فارس الرويعي، المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة بنيويورك، في المناقشة المفتوحة رفيعة المستوى لمجلس الأمن حول المرأة والسلام والأمن، والتي ترأستها معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، والتي عقدت تزامنًا مع اليوم العالمي للمرأة.
وأكد المندوب الدائم أن مملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، تضع في مقدمة أولوياتها الوطنية المحافظة على أقصى مستويات الأمن الاجتماعي بما يدعم مشاركة المرأة في جميع المجالات، وتواصل الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، جهودها لتقديم المشاريع والبرامج والخطط اللازمة لإشراك المرأة عنصرًا فاعلاً في المسيرة التنموية الشاملة.
وأشار المندوب الدائم إلى أنه من خلال مشاركة وتعاون مختلف الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة وفئات المجتمع، وبدعم ومتابعة المجلس الأعلى للمرأة، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى، حفظها الله، استطاعت مملكة البحرين تحقيق أثر نوعي وتقدم مستدام في مجال التوازن بين الجنسين وتقدم المرأة، والانتقال إلى مرحلة تعميم التجارب الوطنية الناجحة، وإبراز أفضل الممارسات على المستويات الإقليمية والدولية.
ونوه المندوب الدائم بجائزة “الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة” التي أطلقتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة، والتي باتت تشكل منصة دولية لبيان أثر جهود ومساهمات الحكومات والشركات ومنظمات المجتمع المدني والأفراد من ذوي الاختصاص، والإنجازات المحققة في مجال تمكين النساء والفتيات حول العالم. موضحًا أن هذه المنصة تبرز قصص النجاح التي ترحب بالابتكار وتشجعه، وتتيح نهجًا جديدًا لسد الفجوات لصالح النساء من جميع الأعمار وفي مختلف المجالات، وتعمل على استدامة هذه المبادرات في أوقات السلم والاستقرار وكذلك في أوقات النزاعات والكوارث والأوبئة.
وقال المندوب الدائم إن الإدماج الاقتصادي للمرأة ومشاركتها في المسيرة التنموية يحظى بأهمية بالغة في منع النزاعات والتعافي من الأزمات، وهو ما يتطلب تضافر الجهود وإقامة شراكات على جميع الأصعدة من أجل تعزيز السلام ودعم المرأة في المناطق المتأثرة من النزاعات، لما للمرأة من دور كبير ومشهود في تحقيق التنمية المستدامة وبناء الاستقرار والسلم المجتمعي، معربًا عن حرص مملكة البحرين على دعم كافة الجهود الهادفة إلى نهوض وتقدم المرأة، خاصة تلك التي تأتي في مثل هذه الظروف الصعبة التي يشهدها العالم، وبأهداف نبيلة لتحقيق نقلة نوعية إضافية في إدماج المرأة ومشاركتها في عمليات حفظ السلام، وذلك انطلاقًا من تمسك مملكة البحرين بالتزاماتها الدولية ذات الصلة بتعزيز دور المرأة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 1325 الذي يؤكد على أهمية المشاركة المتوازنة بين الجنسين على كافة المستويات، وبالأخص ما يتعلق بصنع القرار، وإشراك المرأة في منع النزاعات وعمليات بناء وحفظ السلام، لافتًا إلى أن القرار 1325 أوضح الأثر غير المتكافئ والفريد للنزاعات المسلحة على النساء والفتيات، وبيّن دورهن الحيوي في منع النزاعات والتعافي من آثارها.