تصدرت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، القائمة الصادرة من قبل مبادرة القيادات النسائية المعاصرة والتاريخية التي جرى الإعلان عنها من قبل وفد الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة والبعثة الدائمة للغابون، بمناسبة إطلاق اليونسكو لليوم العالمي للمرأة في مجال العمل متعدد الأطراف.
و جرى اختيار صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة من ضمن عدد من النساء الرائدات عالمياً في مجال العمل متعدد الأطراف، وذلك بالنظر إلى ما تتولاه سموها من أدوار قيادية في شتى المجالات التنموية والمجتمعية، ولما تبذله من جهود وإسهامات مشهودة تصب في صالح تقدم المرأة على المستوى الوطني، وبالعمل على تهيئة الأرضية المشجعة والداعمة للكفاءات وبناء الخبرات النوعية وإبرازها على المنصات الإقليمية والدولية.
و تحتفي المبادرة بالصدى الطيّب والأثر الواضح لجهود صاحبة السمو الملكي من خلال رئاستها للمجلس الأعلى للمرأة والمتمثل في متابعة تقدم المرأة البحرينية ودعم مشاركتها في مجال العمل السياسي وصنع القرار ومساهمتها في الاقتصاد الوطني وتوفير أسس ومقومات استقرارها الأسري، حيث تقف سموها وراء العديد من المبادرات التي تحقق متطلبات التوازن بين الجنسين في كافة مناحي التنمية الوطنية، إلى جانب اهتمام سموها بتشجيع ودعم المشاريع التي تهدف إلى تنويع ورفع المشاركة الاقتصادية للأسرة البحرينية، ومساندتها لأعمال مؤسسات المجتمع المدني، وفتح مجالات التعاون والشراكة بين المجلس مع كافة المؤسسات تقديراً لدور المجتمع في تحقيق الأهداف والأولويات الوطنية الداعمة لتقدم المرأة.
وتضم المبادرة إلى جانب صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة نخبة من القيادات النسائية المؤثرة، كالملكة ماري ألكسندر قرينة ملك رومانيا، والسيدة زوزانا كابوتوفا أول رئيسة لسلوفاكيا، والسيدة روزا أوتونباييفا رئيسة جمهورية قيرغيزستان السابقة، والسيدة كيرستي كاليولايد رئيسة أستونيا السابقة، والسيدة ماري روبنسون أول امرأة تشغل منصب رئيس إيرلندا، والدكتورة فايرا فيكي فرايبرغا أول امرأة منتخبة كرئيسة للاتفيا، والسيدة ماريا دي لورديس بينتا سيلغو أول رئيسة وزراء للبرتغال، والسيدة سيمون فيل أول امرأة يتم انتخابها لرئاسة البرلمان الأوروبي، والسيدة روبرتا ميتسولا الرئيسة الحالية للبرلمان الأوروبي من مالطه، والسيدة أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية من ألمانيا.
وكانت منظمة اليونسكو قد أعلنت في يناير الماضي عن اليوم العالمي للمرأة في مجال العمل متعدد الأطراف International Day of Women in Multilateralism، استناداً إلى قرار تم تبنيه في شهر نوفمبر 2021 خلال المؤتمر العام لليونسكو، والذي قادته جمهورية الغابون، دعماً وتقديراً لدور المرأة الهام والمؤثر في العمل متعدد الأطراف من أجل النهوض بالسلام والأمن وحقوق الإنسان والتنمية.
وخلال معرض أقيم أمس الثلاثاء بمدينة جنيف السويسرية ويستمر حتى العاشر من مارس الجاري تم إطلاق المبادرة لإبراز دور القيادات النسائية المعاصرة والتاريخية اللواتي روجن لقضية العمل متعدد الأطراف وحقوق الإنسان (بما في ذلك حقوق المرأة)، والتنمية والسلام والأمن – بشكل عام أو ضمنياً – في أعمالهن من خلال قيادة وإدارة برامج ومبادرات حققت أثراً على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، بالإضافة إلى الناشطات الشابات اللواتي يسعين إلى تحقيق هذه المثل العليا في بلدانهم، وكذلك النساء اللواتي يقدن العملية متعددة الأطراف من خلال شغل مناصب عليا في الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية الأخرى.