أكد الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، مؤسس برنامج مكافحة العنف والإدمان (معاً) في مملكة البحرين، أن البرنامج يعد أحد رموز وعلامات النهج الحضاري والإنساني الذي يقوده حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، واستطاع خلال سنوات قليلة أن يحرز نقلة نوعية في مسيرة مملكة البحرين ودورها الريادي في مكافحة التطرف وتأكيد التعايش السلمي، والذي أصبح واقعا بحرينيا مجتمعيا أصيلا.
وثمن معالي السفير عاليا دعم ورعاية جلالة الملك المفدى للشباب والنشء من خلال تبني مبادراتهم وجعلهم الشريك الأهم في صناعة القرار، فهم أساس بناء المستقبل المشرق بتحملهم المسؤولية الوطنية والمشاركة في الإلهام والإبداع في كافة المجالات، مشيدا باهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والذي يولي قطاع الشباب الأولوية القصوى في برنامج عمل الحكومة.
جاء ذلك خلال مشاركة معالي السفير في اجتماع مجلس الإدارة الفصلي للمنظمة الدولية لمكافحة العنف والإدمان، والتي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقرا لها لمناقشة الخطة الاستراتيجية 2022-2025 للمنظمة وبحضور رئيس المنظمة السيد فرانك باغيروس وعدد من الأعضاء لمناقشة أبرز الإنجازات على المستويين المحلي والدولي فيما يخص الاتفاقية الموقعة مع المنظمة لتعزيز تمكين النشء والشباب من اتخاذ القرارات الصحيحة في حياتهم لحمايتهم، بالإضافة إلى أوجه التعاون بين المنظمة الدولية ووزارة الداخلية بمملكة البحرين ومراجعة التحديات الجديدة لوضع الخطط الاستراتيجية والعمل بها خلال السنوات القادمة.
و استعرض السفير عضو مجلس إدارة المنظمة، والتي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقرا لها، وسبق أن اختارت معاليه كأول عضو بمجلس إدارتها من خارج الولايات المتحدة، تقديرا لدوره في تأسيس برنامج مكافحة العنف والإدمان (معاً) في مملكة البحرين، خطط التطوير وإجراءات التحديث في البرنامج، منذ أن أطلقه الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية عام 2010 تعزيزا لنهج التوعية والتثقيف كسبيل عصري لمكافحة العنف والإدمان وتأكيدا لدور شرطة خدمة المجتمع في الحماية والشراكة المجتمعية البناءة.
وأشار إلى أن البرنامج يساهم في توطيد العلاقة بين الشرطة والمجتمع، مثمنا حرص معالي وزير الداخلية على تطوير دور شرطة خدمة المجتمع بما يجعلها أساسا في مسيرة الشراكة المجتمعية.
وأعرب السفير عن اعتزازه بما حققه البرنامج من إنجازات على مدار 11 عاما، كان لها بالغ الأثر في تعزيز البيئة الأمنية السليمة للطالب داخل المدرسة، والحد من السلوكيات السلبية والخاطئة والقدرة على التأثير الإيجابي في شخصية الطالب، بخاصة مع ارتفاع عدد المدارس المستفيدة من البرنامج 173 مدرسة حكومية وخاصة، وزيادة مجموع الطلبة المستفيدين ليبلغ أكثر من 121 ألف طالب وطالبة وانخفاض السلوكيات السلبية إلى 56.5? حيث قطع البرنامج شوطا طويلا في تحقيق أهدافه المطلوبة.
وأشار السفير عضو مجلس إدارة المنظمة إلى أن آليات التطوير المتبعة في برنامج مكافحة العنف والإدمان (معاً)، لا تتوقف عند مرحلة محددة وإنما تمضي للأمام وفق المتغيرات والتحديات المطروحة، مثمنا في هذا الصدد جهود الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة رئيس لجنة البرنامج والتي كان لها الفضل في اعتماد مناهج دراسية جديدة أعدها الأخصائيون في البرنامج بمملكة البحرين وتهدف إلى تعزيز نماذج اتخاذ القرار ودخلت هذه المناهج حيز التنفيذ وبلغت نسبة الإنجاز فيها 50% وسيكون الانتهاء من نتائج تقييم مخرجات المنهج نهاية الفصل الدراسي 2022-2023 مع إعداد الدراسة التحليلية التي تتوافق مع النظم الحديثة في مجال التحليل والتقييم التي سيتم عرضها على أعضاء المنظمة وتعميمها على الدول المشاركة.
وأشار السفير إلى أن المنهجية الإدارية التي يتبعها السيد علي أحمد أميني مدير برنامج معاً وفريق العمل تكللت في تنفيذ البرنامج وفق أعلى المعايير الاحترافية والمهنية في العمل الشرطي والأمني؛ إذ إن البرنامج قد نال العديد من الشهادات الدولية في نظام الآيزو بالعديد من الجوانب ومنها العمل وفق نظام الجودة في خدمات التعلم خارج التعليم الرسمي ونظام إدارة الجودة ونظام إدارة المخاطر مما يؤكد على احترافية العمل المنظم الذي يسير بها البرنامج لتحقيق الأهداف الأمنية والاجتماعية في المجتمع، كما حصد البرنامج شهادة الاعتماد لنظام 6Ds من المعهد الدولي بالولايات المتحدة الأمريكية وتعتمد الشهادة لتقييم أداء المعاهد التدريبية حيث تعكس الشهادة مدى التزام البرنامج بأفضل الممارسات الدولية في مجال التدريب.
وأضاف بأن مملكة البحرين تؤكد على العلاقة المتبادلة مع الولايات المتحدة الأمريكية والتي تنظم الدور الأساسي للعمل مع المنظمة الدولية DARE ودورها على المستوى الدولي فيما يتعلق بحماية النشء والشباب في مختلف دول العالم وهذا ما أكدت عليه الاتفاقيات التي تم توقيعها والجدية في تنفيذ بنودها وفق جدولها الزمني الذي يساعد في تخطي التحديات التي يواجهها العالم على كافة الأصعدة.