تشارك وزارة الصحة جميع دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للنزف الدموي “الهيموفيليا”، والذي يُصادف تاريخ 17 أبريل من كل عام؛ ويستهدف المصابين بمرض النزف الدموي، وأهالي المصابين والمحيطين بهم، وصانعي القرارات الصحية، والمهنيين الصحيين والجمعيات والمنظمات الصحية، وعامة المجتمع.
والنزف الدموي (هيموفيليا) يعني سيولة الدم، وهو أحد أمراض الدم الوراثية الناتجة عن نقص أحد عوامل التجلط في الدم بحيث لا يتخثر دم الشخص المصاب بمرض “الهيموفيليا” بشكل طبيعي؛ مما يجعله ينزف لمدة أطول. ويرجع السبب في الإصابة بالهيموفيليا إلى حدوث اضطرابات في الجينات المسؤولة عن تصنيع معاملات التجلط في الدم، سواء كان الاضطراب في الجينات المورثة من الأم؛ والتي تنتقل فتظهر عليه أعراض الهيموفيليا، أو بسبب حدوث طفرات جينية أثناء تكوين معاملات التجلط لدى الطفل، على الرغم من عدم وجود إصابات في العائلة.
ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للنزف الدموي “الهيموفيليا” إلى رفع مستوى الوعي بمرض النزف الدموي بين المصابين به وذويهم، وذلك بالتعريف بالمرض والأعراض والمضاعفات، وتحفيز الأفراد والجمعيات الصحية للمشاركة في تقديم الدعم المعنوي والاجتماعي والمادي لمرضى الهيموفيليا، وتشجيع كافة شرائح المجتمع على الاطلاع على مرض النزف الدموي لزيادة الوعي بخطورته وبالتالي المساهمة منهم في مساعدة المرضى مثلا عن طريق الانضمام للجمعيات الصحية التي تعنى بمرض النزف الدموي، ورفع مستوى الوعي حول مرض النزف الدموي بين صانعي القرارات والمهنيين الصحيين وعامة الناس وبالتالي تحسين الظروف المعيشية لمرضى النزف الدموي ونشر الوعي بينهم، والتأكيد على أهمية دور السلطات الوطنية والدولية الصحية في السيطرة على مرض النزف الدموي، والتأكيد على أهمية التثقيف الصحي في التعايش مع مرض النزف الدموي وتجنب المضاعفات المصاحبة له، والحصول على الدعم المادي لإجراء البحوث والرعاية ومزيد من الجهود الموجهة نحو مرض النزف الدموي وأسبابه.
إن وزارة الصحة في مملكة البحرين لا تألوا جهدًا في بذل قصارى جهدها من أجل توفير مختلف الخدمات الصحية والعلاجية للمرضى الذين يعانون من مرض الهيوموفيليا، وتحرص على تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة التثقيفية والتوعوية بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للنزف الدموي، وذلك من خلال إقامة المحاضرات والفعاليات التوعوية التي تهدف بدورها إلى توعية الجمهور بمرضي الهيموفيليا وبيان أعراضه وطرق الوقاية والعلاج.