أكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، تمسك مملكة البحرين بقيمها الدبلوماسية التاريخية الداعية للتسامح والتعايش السلمي، وتعزيزها على الساحتين الإقليمية والدولية في ظل النهج الحكيم لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.
وأعرب سعادة وزير الخارجية، خلال اليوم الدبلوماسي الرمضاني الذي أقامته وزارة الخارجية مساء اليوم، تكريمًا لأصحاب المعالي والسعادة من السفراء والدبلوماسيين والإداريين المتقاعدين، عن شكره وتقديره لجهودهم الوطنية المخلصة في رعاية مصالح الوطن والمواطنين، وتمثيلهم المشرف لمملكة البحرين في مختلف المحافل الدبلوماسية الإقليمية والدولية، وتأدية واجباتهم بكفاءة وإخلاص واقتدار في ظروف وتحديات سياسية وأمنية بالغة الأهمية.
وأكد سعادة وزير الخارجية اعتزاز مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، بإسهامات رواد العمل الدبلوماسي منذ انطلاقة المسيرة المباركة لعميد الدبلوماسية البحرينية سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، قبل أكثر من خمسة عقود، وتواصل إنجازاتها الرائدة بجهود معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، مستشار جلالة الملك للشؤون الدبلوماسية، في ظل سياسة خارجية معتدلة عززت الحضور البحريني البنَّاء في المحافل الإقليمية والعالمية كشريك فاعل في صنع السلام وتحقيق الخير للبشرية جمعاء.
وأضاف سعادته أن مملكة البحرين بفضل الدعم الكريم والرؤية الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، ماضية في تعزيز مكانتها الرفيعة كمنارة حضارية عالمية في التسامح والوئام والعيش المشترك بين الثقافات والحضارات، وتوطيد علاقتها الوثيقة مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية على أسس من الاحترام المتبادل والشراكة المتينة في حفظ الأمن والسلام ودعم التنمية المستدامة.
وفي ختام هذا “اليوم الدبلوماسي الرمضاني” ووسط هذا التجمع الأخوي المبارك، وتقديرًا لإسهاماتهم الوطنية المخلصة، أعلن سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن تأسيس مكتب خاص في وزارة الخارجية لرعاية شؤون المتقاعدين من دبلوماسيين وإداريين وتلبية احتياجاتهم من الخدمات داخل المملكة وخارجها، إلى جانب إطلاق تطبيق إلكتروني للتواصل معهم واطلاعهم على أنشطة الوزارة وفعالياتها ومواقفها وأخبارها الإعلامية وخططها التطويرية، وتلقي آرائهم و مقترحاتهم والاستفادة من خبراتهم في تطوير العمل الدبلوماسي.