تحت شعار “حياة طويلة للجميع”؛ تُشارك مملكة البحرين دول العالم الاحتفال بالأسبوع العالمي للتمنيع، في الأسبوع الأخير من شهر أبريل من كل عام؛ والذي يهدف إلى إلقاء الضوء على أهمية تكاتف الجهود والدعوة إلى استخدام التطعيم لتأمين الحماية للجميع من كل الفئات العمرية، ورفع مستوى الوعي بأهمية التطعيمات.
وفي مجال التطعيمات والتمنيع؛ فقد حققت مملكة البحرين الريادة والسبق في الوقاية من الأمراض التي يمكن تجنبها بالتطعيم من خلال اللقاحات، وذلك نتيجة تظافر الجهود بين القطاع الصحي والقطاعات المختلفة والشراكة المجتمعية بمملكة البحرين والدعم اللا محدود من قيادة جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه؛ التي تحرص كل الحرص على اتخاذ الإجراءات الوقائية المثبتة علمياً لحماية المجتمع وتوفير لقاحات ذات جودة ومأمونية عالية.
إن مملكة البحرين تلتزم بالوقاية من الأمراض المعدية المستهدفة بالتطعيم من خلال العمل على تنفيذ استراتيجيات صحية وتطوير ومتابعة سير خطط العمل ومؤشرات البرامج المحلية وتقوية القدرة الوطنية في هذا المجال من خلال التكامل بين جميع مستويات الرعاية الصحية، حيث أن برنامج التمنيع الموسع بمملكة البحرين يُمثل دعامة أساسية من دعامات الصحة العامة والرعاية الصحية الأولية، إذ يتم توفير اللقاحات الموصى بها منذ الولادة من خلال تطعيمات الطفولة الروتينية، وتمتد خدمات التطعيم لتشمل الفئات العمرية المختلفة ومنها طلبة المدارس، والنساء في سن الإنجاب، وكبار السن، والفئات الأكثر عرضة لمخاطر الأمراض، والعاملين الصحيين والعاملين في المهن الأخرى. فاللقاحات لا تقتصر على توفير الحماية لفئة الأطفال فقط، بل تتعداها لتؤمن الحماية لجميع الفئات العمرية.
وفي إطار التصدي لجائحة “كوفيد-19″، شاركت مملكة البحرين في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح كوفيد-19 من شركة سينوفارم، وتلا ذلك التصريح الطارئ لهذا اللقاح، ومن ثم تم قبول التصريح الطارئ لعدة لقاحات ضد فيروس كوفيد-19 بحسب البيانات المتوفرة من الدراسات التي أجريت عليها لإثبات فاعليتها ومأمونيتها، مما كان له الأثر في خفض معدلات الإصابة بفيروس كوفيد-19 والإسهام في السيطرة على الجائحة.
وتفخر وزارة الصحة بأن مملكة البحرين قد وفرت التطعيمات بشكل مجاني لجميع المواطنين والمقيمين، وأجازت استخدام عدة أنواع منها أثناء جائحة كوفيد-19، بناءً على دراسات مستفيضة ومتعمقة، وتواصل مملكة البحرين تكثيف جهودها بهدف الحفاظ على صحة وسلامة الجميع من خلال استمرار الحملة الوطنية للتطعيم. لذا فإن الاستمرارية في رفع معدلات التغطية بالتطعيم للفئات المستهدفة به لجميع المواطنين والمقيمين في مملكتنا الغالية يُعتبر من أهم الدعائم للحفاظ على مكتسبات المملكة في مجال اللقاحات والسيطرة على الأمراض المعدية التي يمكن تجنبها بالتطعيم عامةً والتصدي لجائحة كورونا “كوفيد 19” خاصةً.