حين نؤكد أن البحرين وشعبها بخير ، فإن ذلك يكون بفضل من الله وكرمه ، ثم جهود أبنائها الوطنيين المخلصين. وإذا كنا قد ودعنا الأخ العزيز والصديق الوفّي والوطنيّ المخلص ، الفقيد أسامة العوفي رئيس التفتيش القضائي ، فإننا نؤكد أن مسيرة عطائه الكبيرة ، ستظل نبراسا في فداء الوطن ، نستذكرها في كل محطات الحياة ، حيث عمل بصدق واجتهاد من أجل حماية البحرين وأهلها. وإذا كان قد غادرنا بهدوء ، فإنه سيبقى ساكنا في أعماق روحنا ، معتزين بما قدمه من إخلاص وتفان ، حفظ به وطنه . حيث يعتبر الفقيد ، أحد الكوادر المؤسسة للنيابة العامة بعدما التحق بها عام 2003 .. وسنظل متذكرين ، روحه الطيبة وأحاسيسه المتدفقة التي غمرتنا بالحب.
عرفت أسامة العوفي عن قرب ، ورأيت كيف كان يساعد الآخرين بكثير من الرضا والحب والتفاني ، وكيف كانت أياديه البيضاء ، معروفة ومشهودة ، يأسرك بأخلاقه وتواضعه ، يساعد كل من يقصده ، سواء يعرفه أم لا يعرفه . خدم وطنه بصمت ورحل بهدوء ، فاستحق أن يكون في صدارة أبناء البحرين المخلصين. وفي وداع أسامة العوفي ، نحمد الله تعالى على قضائه ، فهذه حكمته في شئون خلقه ، والحمد لله على كل ما يمر بنا في حياتنا ..حزنا أو سعادة ، فهما كفتا الميزان في الدنيا ، اللذين يضبطهما الايمان ، بقضاء الله وقدره.
رحم الله الفقيد المحامي العام أسامة العوفي وخالص العزاء والمواساة لعائلته وذويه وأصدقائه ، داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.