أعلن المجلس الأعلى للمرأة عن بدء أعمال الدورة السابعة من جائزة “صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتقدم المرأة البحرينية” (الثلاثاء)، داعياً مؤسسات القطاع العام والخاص والمجتمع المدني والأفراد من ذوي الاختصاص في مملكة البحرين للمشاركة في هذه الجائزة التي تم إنشائها بأمر ملكي لجلالة الملك المعظم، وتحمل اسم صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة من منطلق حرصها الكبير على تقديم كل ما يلزم لدعم الجهود الوطنية الموجهة لرفعة وتقدم نساء الوطن.
وفي كلمة لها في افتتاح الفعالية التي حضرها أكثر من 250 شخص وخصصت للإعلان عن النسخة السابعة للجائزة، أشارت سعادة الأستاذة هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة إلى “إن أهم ما تتميز به جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتقدم المرأة البحرينية هو حجم البناء المعرفي والخبرة المتخصصة المكتسبة في توظيف الجائزة كأداة علمية ترصد التطور في الثقافة المؤسسية الداعمة لتقدم المرأة البحرينية في بيئة العمل، وبما يرفع من تنافسية ادائها وكفاءتها المهنية.
وتحدثت الأنصاري في هذا الصدد عن قيام مؤسسات مملكة البحرين باستحداث العديد من السياسات ووضع التدابير وتطوير الأنظمة الإدارية التي من شأنها أن تراعي توفيق المرأة بين مسئوليات المهنة وواجبات الأسرة، وهو ما أكدته نتائج آخر إصدار من التقرير الوطني للتوازن بين الجنسين، مشيرة إلى أن أهمية وجود الثقافة المراعية للتوازن بين الجنسين لا يعني بالضرورة القيام بعمليات حسابية دقيقة لتحقيق هذا التوازن، وليس هو المعيار الوحيد الذي يعكس تنافسية المشاركين في الجائزة، بل تهتم الجائزة بالممارسات النوعية التي تصب في اتجاه دعم ومساندة المرأة، والنظر إلى كافة العناصر التي تؤدي لذلك.
وأشادت الأمين العام بالمساهمات القيّمة لأعضاء لجنة الجائزة وحرصهم على تطوير معاييرها بما يتناسب مع متطلبات كل مرحلة عمل، وبما يستجيب لتوجيهات ومبادرات الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية. وكشفت أن لجنة الجائزة اعتمدت عددا من التوصيات التي تقدمت بها فرق التدقيق والتقييم بالأمانة العامة للمجلس الأعلى للمرأة، من أهمها اعتماد التقرير الوطني للتوازن بين الجنسين كمصدر لتغذية بيانات الجائزة لمؤسسات القطاع العام المشاركة فيه، وضرورة قياس انعكاسات ما تم استحداثه من منهجيات وخطط خلال فترة جائحة (كوفيد-19)، بما في ذلك برامج التعافي الاقتصادي، وأثر ذلك على التوازن بين العمل والحياة الاجتماعية (للمرأة العاملة والمستفيدة) وارتباط ذلك بالإنتاجية والولاء الوظيفي، بالإضافة إلى استثمار مخرجات عمل الجائزة عند إعداد تقرير تقييم الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية “الحالية” للأخذ بأفضل المبادرات وقصص النجاح عند وضع توجهاتها المستقبلية، إضافة إلى اعتبار الجائزة أحد المصادر المعرفية في مجال تقدم المرأة وإضافة نوعية للخبرة الوطنية.
وخلال كلمة الدكتور عبدالرحمن جواهري الرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين “بابكو” عضو لجنة الجائزة، أعرب عن خالص التقدير للجهود الكبيرة التي تتولاها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، على صعيد تقدم المرأة البحرينية وضمان استدامة وتطوير هذه المسيرة المباركة، التي نتمنى لها المزيد من الازدهار والنماء.
واعتبر جواهري الجائزة من أكثر المبادرات النوعية التي تمتاز بحجم أثرها البالغ على أرض الواقع، وذلك من منطلق خبرته الشخصية المتمثلة في المشاركة في الجائزة كمؤسسة في القطاع الخاص والذي اثبت تنافسية مؤسسته في دعم المرأة العاملة ونيل شرف الفوز بالجائزة – مرتين – في شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، ومما تجدر الاشارة إليه أن جواهري يعد أحد القادة البارزين في دعم المرأة والذي أثبت جدارته من خلال عمله المباشر من خلال عضويته في لجنة الجائزة والسعي الى تطوير الثقافة المؤسسية الداعمة لتقدم المرأة، وبما يتوافق مع التوجهات الوطنية في مجال التوازن بين الجنسين.
وبين د.جواهري بأن التعاون مع المجلس الأعلى للمرأة سهل عمل المؤسسة في تبني ثقافة وتطبيق ممارسات التوازن بين الجنسين لتصل المؤسسة لدرجة متقدمة من الدعم للمرأة العاملة، ومنها على سبيل المثال ما تم تبنيه مؤخراً من قبل المؤسسة حيث تم تشكيل مجلس لتكافؤ الفرص في شركة نفط البحرين “بابكو” برئاسة د.عبدالرحمن جواهري وبعضوية عدد من القياديين بالشركة، لتعزيز التوازن بين الجنسين في بيئة العمل، وهذا كله يأتي في سياق ما تحرص عليه الشركة الوطنية العريقة للارتقاء بمساهمات المرأة في جميع مواقع العمل.
وخلال مداخلة لها، أكدت الدكتورة جواهر شاهين المضحكي رئيس جامعة البحرين وعضو لجنة “جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتقدم المرأة البحرينية” أن هذه الجائزة أصبحت نهجا علميا مرموقا وموثوقا، بعد أن تراكم الكثير من التجارب النوعية خلال دوراتها الست السابقة، مشيرة إلى أن مملكة البحرين تفخر بامتلاك هذه الأداة الوطنية الرائدة في مجال رصد تقدم المرأة.
وعلى صعيد ذي صلة كشفت الدكتورة المضحكي أن استعداد جامعة البحرين لاستضافة منتدى يضم رؤساء وممثلين لجان تكافؤ الفرص في مؤسسات القطاع العام بمملكة البحرين، بما يواكب أعمال الجائزة، لاستعراض أفضل الممارسات والتطبيقات في مجال تقدم المرأة المرصودة من خلال المشاركة في الجائزة.
أشادت السيدة آمنة أحمد الرميحي وكيل الاقتصاد الوطني بوزارة المالية والاقتصاد الوطني بجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتقدم المرأة البحرينية مؤكدة أن هذه الجائزة تعد أحد الأدوات لقياس مدى التزام المؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني بتطبيقات إدماج احتياجات المرأة في برامجها وخططها.
وبينت وكيل الاقتصاد الوطني بوزارة المالية والاقتصاد الوطني أهمية هذه الجائزة وعلاقتها بالتقرير الوطني للتوازن بين الجنسين باعتباره اليوم الآلية الوطنية التي تمكن مملكة البحرين من قياس جهودها الوطنية في مجال التوازن بين الجنسين ومن مقارنتها بالجهود الإقليمية والدولية في كافة مجالات التنموية وبصورة شاملة.
كما وشجعت الرميحي الجهات للمشاركة بفاعلية في الجائزة لتوضيح حجم استثمار البحرين في مكونها البشري على أسس التوازن والعدالة بين الجنسين وبما ينعكس ايجاباً على وضع مملكة البحرين على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وخلال حفل إطلاق النسخة السابعة من الجائزة في مقر المجلس الأعلى للمرأة، جرى عرض فيلم توضيحي بشأن هذه الجائزة التي تمنح ضمن أربع فئات تشمل مؤسسات القطاع العام ومؤسسات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد من ذوي الاختصاص في مجال تقدم المرأة البحرينية مع الإشارة إلى أن آخر موعد للتقدم للجائزة هو الأول من سبتمبر 2022 وذلك إلكترونياً عبر الموقع الإلكتروني: www.scw.bh/hrhaward
هذا وتضم لجنة جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتقدم المرأة البحرينية في عضويتها كل من المهندسة مريم أحمد جمعان عضو المجلس الأعلى للمرأة، و الدكتور عبد الرحمن عبد الحسين جواهري الرئيس التنفيذي شركة نفط البحرين (بابكو)، وسعادة الدكتورة جواهر شاهين المضحكي رئيس جامعة البحرين، والسيدة آمنة أحمد الرميحي وكيل الاقتصاد الوطني بوزارة المالية والاقتصاد الوطني، و السيد حسين محمد رجب الرئيس التنفيذي لصندوق العمل “تمكين”، و السيدة نجلاء محمد الشيراوي الرئيس التنفيذي لـ سيكو، و الدكتور عبد الرزاق محمد القحطاني القائم بأعمال نائب الرئيس التنفيذي لشؤون العمليات بالهيئة العامة للتأمين الاجتماعي، و السيد خليل عبد الرسول بوجيري مدير عام السياسات والأجور بجهاز الخدمة المدنية.
ويشار إلى أن “جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتقدم المرأة البحرينية” تهدف إلى إبراز جهود الوزارات والمؤسسات الرسمية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد الداعمين لتقدم المرأة البحرينية وضمان أوجه التوفيق بين واجباتها العملية والأسرية، وتشجيع الوزارات والمؤسسات الرسمية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني على زيادة نسبة تواجد وفاعلية المرأة البحرينية في المؤسسة، وتبوئها لمناصب ومواقع اتخاذ القرار، وتشجيع الوزارات والمؤسسات الرسمية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني على التمثيل المؤسسي والمشاركات الخارجية وإعداد المسوحات والدراسات والبحوث الداعمة لتقدم المرأة البحرينية والتوازن بين الجنسين، والإسهام في متابعة الجهود الوطنية نحو تقدم المرأة البحرينية وادماج احتياجاتها في التنمية، وتشجيع الوزارات والمؤسسات الرسمية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني على بناء قدرات وخبرات المرأة البحرينية والاستفادة من هذه القدرات والخبرات في تنمية المجتمع، وإبراز وتقدير الجهود والمبادرات والمشاريع والإنجازات الفردية الموجهة لإدماج احتياجات المرأة وتمكينها بما يساهم في إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع ويحقق التنمية المجتمعية المستدامة.