أكد المتحدثون في اليوم الأول من مؤتمر “توسعة الأفق .. حرية الدين والمعتقد” الذي يقام تحت رعاية كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بالتعاون بين مملكة البحرين والاتحاد الأوروبي، على أهمية الدور التوعوي في نشر قيم التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب وفي المجتمع الواحد، مشددين على ضرورة احترام التعددية وتعزيز التسامح والتعايش بين المجتمعات.
وأشادوا بما تمثله مملكة البحرين من نموذج رائد في مجال احترام الحريات وحقوق الإنسان منذ أجيال مضت، معربين عن التقدير لجهودها في إيصال رسالتها الحضارية إلى العالم.
جاء ذلك خلال انطلاقة اليوم الأول، حيث بدأت أعمال المؤتمر بكلمة من سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية حيث أكد حرص مملكة البحرين الدائم على ترسيخ التسامح والتعايش السلمي بين الأديان والثقافات واحترام الحريات الدينية، كثوابت راسخة نابعة من قيمها الدينية والحضارية الأصيلة وثوابتها الدستورية والتشريعية بالتوافق مع المعايير الحقوقية العالمية في ظل النهج الإنساني لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المُعظم، حفظه الله ورعاه.
وتحدث كذلك خلال الجلسة معالي الشيخ الدكتور خالد بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس إدارة مركز الملك حمد للتعايش السلمي حول تاريخ البحرين في احتضان مختلف الديانات والمذاهب والتعددية.
حيث أشار معالي الشيخ خالد تاريخ البحرين الممتد الذي ضمن حرية العبادة وممارسة الدين والمعتقد، مشدداً على أن ” البحرين احترمت جميع الأديان والأيديولوجيات، ورحبت بجميع الأجناس وعاملتهم على قدم المساواة كون احترام التنوع الديني هو عنصر أساسي في أي مجتمع مسالم.
وأضاف معاليه :”أهدافنا ورسالتنا في مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي مستمدة من إعلان مملكة البحرين والمستوحاة من رؤية وحكمة جلالة الملك المعظم التي خططت ومهدت الطريق للتعايش السلمي والحرية الدينية في العالم من خلال برامجنا الفريدة والمتميزة مثل القيادة عبر الأديان والأكاديمية الإلكترونية في كل من نيويورك وأكسفورد المفتوحة للجميع. كما أن كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان في جامعة سابينزا الإيطالية قد رعى أكثر من 250 طالب جامعي من جميع البرامج والمستويات الأكاديمية ومن مختلف البلدان في العالم بهدف تكوين جيل من سفراء العالم للتسامح والتعايش السلمي، والطموح مستمد من رؤية جلالة الملك لمستقبل أفضل للشباب”.
من جانبه تحدث سعادة السيد باتريك سيموني سفير الاتحاد الأوروبي في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وسلطنة عمان عن تقدير الاتحاد الأوروبي لمساعي مملكة البحرين في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي، لافتاً إلى أن هذا المؤتمر وإن كان باكورة التعاون بين مملكة البحرين والاتحاد الأوروبي إلا أنه يؤذن ببداية متينة لمستقبل واعد.
وقال:”إنه لمن دواعي سروري أن ينطلق تنظيم هذه الفعالية من البحرين والتي لطالما شكلت نموذجًا رائداً في التعايش السلمي والحريات الدينية في المنطقة. نقدر بعمق هذه الرؤية الحكيمة للبحرين والتي تزيدنا تفاؤلا بأن السلام والأمن ممكن أن يعم المنطقة”.
فيما أشارت السيدة بيتسي ماثيوسن نائب رئيس مجلس إدارة مركز الملك حمد للتعايش السلمي ورئيسة (هذه هي البحرين) عن اعتزازها بالنموذج الذي تطرحه مملكة البحرين اليوم كواحة سلام وبلد الامن والتعايش السلمي، فهي بلد السلام والمحبة ومنها تنطلق المبادرات الرامية لتعزيز السلم والامن والاستقرار وحرية الإنسان في الدين والمعتقد، وما يؤكد ذلك هو وجود دور العبادة التابعة لمختلف الأديان والمذاهب واللغات”.
من جانبها، ثمنت ماري-جو تشار مدير برنامج – الحوار السياسي المعزز للتعاون والتواصل بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي المبادرات المميزة التي تقوم بها البحرين في سبيل تكريس مبادئ وقيم التسامح والتعايش السلمي.
وقالت:” إن المتتبع يرى أن البحرين وبسبب انفتاحها على الثقافات المختلفة قد خلقت نموذجا رائدا في التعايش السلمي ورسخت التعددية كأحد سمات المجتمع. نتطلع لبناء علاقات أكثر متانة مع البحرين وأن تحتذي الكثير من الدول حذوها ليعم السلام في جميع أنحاء العالم”.
رشا الإبراهيم