تحت رعاية الأستاذة هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة، وفي إطار متابعة أعمال الدورة السابعة من جائزة صاحبة السمو الملكي الأميـرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتقدم المرأة البحرينية، وتفعيلاً لمبادرة جامعة البحرين لعقد نشاط تعريفي لاستعراض أفضل الممارسات ذات العلاقة بتحقيق التوازن بين الجنسين وإدماج احتياجات المرأة في بيئة العمل وقصص النجاح التي نتج عنها فوز تلك المؤسسات بالجائزة، نظمت الجامعة، بحضور الدكتورة جواهر المضحكي رئيسة الجامعة، “ملتقى لجان تكافؤ الفرص لأفضل ممارسات تقدم المرأة البحرينيّة”، بمشاركة المؤسسات ذات المبادرات المتميزة وبحضور غفير من لجان تكافؤ الفرص من القطاعين العام والخاص.
الأنصاري: الملتقى يلقي الضوء على أفضل التجارب والممارسات
وبهذه المناسبة أكدت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة على حسن توقيت وأهمية هذا الملتقى الهادف إلى تبادل خبرة المؤسسات على صعيد تحقيق أهداف الجائزة، وإدارة المعرفة المتعلقة بسياسات وخطط التوازن بين الجنسين، ورفع مستوى الوعي بأهم الممارسات الداعمة لتقدم المرأة البحرينية، وتعزيز الثقافة المؤسسية والمجتمعية نحو إدماج احتياجات المرأة والأسرة في كافة قطاعات العمل، معربة عن شكر وتقدير المجلس الأعلى للمرأة لجامعة البحرين على مبادرتهم بتنظيم الملتقى.
وقالت الأنصاري إن المجلس يرحب بمشاركة مختلف جهات العام والخاص والأهلي والأفراد من ذوي الاختصاص في الدورة السابعة في جائزة صاحبة السمو الملكي الأميـرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتقدم المرأة البحرينية، مشيرة إلى أن مثل هذه المشاركات ستسهم في دعم جهود المؤسسات في معرفة أثر ذلك على مستويات تقدم المرأة البحرينية وفرصة مثالية للتعرف على الجهود الفردية المتميزة في هذا المجال.
المضحكي: الجائزة مبادرة وطنية وقصة نجاح
هذا و ألقت رئيسة جامعة البحرين الدكتورة جواهر بنت شاهين المضحكي كلمة في افتتاح الملتقى الذي جرى تنظيمه عبر تقنية الاتصال المرئي، أكدت فيها أهمية جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتقدم المرأة البحرينيّة في إحداث الحراك الإيجابي المنشود على مستوى حضور المرأة بوصفها مبادرة وطنية وقصة نجاح، و أنموذجاً متميزاً في مجال تحقيق التوازن بين الجنسين، وإدماج احتياجات المرأة في المسار التنموي، بما فيها تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقالت د. المضحكي “إنه على الرغم من المنافسة الحيوية بين مؤسسات المجتمع البحريني وقطاعاته على نيل “جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتقدم المرأة البحرينيّة”، فـ “إننا أيضاً نود أن نستفيد من بعضنا البعض، ومن تجاربنا الملهمة والمبدعة، ومن دروس الماضي حتى ننطلق إلى المستقبل، وتتعرف الجهات التي تطمح لنيل هذه الجائزة الوطنية الرفيعة، على الملامح الأساسية التي أتاحت للمؤسسات الفوز بهذه الجائزة في الدورات الماضية، لنستلهم منها، ونطور أداءنا، ونرتقي بطموحاتنا لتتلاقى مع طموحات وتطلعات قيادة حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المعظم حفظه الله و رعاه، والجهود المباركة لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة في هذا الصدد”.
وأعربت د. المضحكي عن أملها بأن يكون هذا الملتقى محفزاً ومعززاً لدور اللجان المعنية في القطاعين العام والخاص في تجويد العمل للوصول إلى استحقاق هذه الجائزة، ومجالاً حيوياً للحوار المفتوح الخلّاق، وإثراء المبادرات الإبداعية النوعية الاستثنائية في مجال تقدم المرأة البحرينية والتوازن بين الجنسين.
جلسات الملتقى
هذا وأدارت الجلسة الأولى المخصصة لمؤسسات القطاع العام، الدكتورة فاطمة محمد المالكي عميد شؤون الطلبة رئيسة لجنة تكافؤ الفرص بالجامعة، وتحدث فيها كل من الدكتورة مريم عذبي الجلاهمة الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنيّة لتنظيم المهن والخدمات الصّحّيّة، والدكتور حسن يوسف الحمادي القائم بأعمال المدير العام للمراجعات ورئيس لجنة تكافؤ الفرص في هيئة جودة التعليم والتدريب، والسيدة عليا العالي المدير التنفيذي للاستراتيجية والتحول ورئيسة لجنة تكافؤ الفرص في صندوق العمل “تمكين”.
فيما أدارت جلسة الحوار الثانية التي تناولت تجارب بعض مؤسسات القطاع الخاص، الدكتورة وفاء يعقوب جناحي رئيس قسم القانون الخاص بكلية الحقوق، وتحدث فيها كل من الدكتور عبدالرحمن علي سيف الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك البحرين والكويت، و السيد عبدالله أحمد جناحي نائب الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين، والسيدة رنا عبدالعزيز الماجد المدير التنفيذي للموارد البشرية شركة “زين البحرين”.
وتناولت الجلستان أبرز ما تميز به تجارب المؤسسات وأثر سياساتهم ومبادراتهم على أداء وتنافسية المرأة العاملة وتأثير ذلك على أداء المؤسسات بشكل عام، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على ما تقدمه الجائزة من دعم وتشجيع معنوي يدفع بتلك الجهات للإبداع والابتكار في مجال تمكين وتقدم المرأة، و خصوصاً ما تعلق باستحداث السياسات الداعمة للعاملين والعاملات للتوفيق بين مهامهم الوظيفية وواجباتهم الأسرية والمجتمعية.