تحضر معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، سلسلة الاجتماعات التحضيرية لختام الدورة الخامسة عشرة لجائزة الأغا خان للعمارة (2020-2022) والتي تشارك فيها اللجنة التوجيهية للجائزة، والتي تشغل معاليها عضويتها، ولجنة التحكيم الرئيسية، وذلك ما بين 7 و8 من شهر يوليو الجاري في مدينة ليزبون البرتغالية.
وتعلن جائزة الأغا خان للعمارة عن المشاريع الفائزة في دورتها الخامسة عشرة خلال شهر سبتمبر القادم، حيث تضم القائمة المختصرة للمترشحين عشرين مشروعاً من 16 دولة والتي تم اختيارها من أصل 463 مشروعاً، من بينها مملكة البحرين التي تم منها ترشيح مشروع “إعادة تأهيل مكتب بريد المنامة”.
وبهذه المناسبة قالت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: “سعيدون بأن تكون مملكة البحرين جزءاً مستمراً من جائزة الأغا خان للعمارة، فبعد فوزها بالجائزة عن مشروع إعادة تأهيل منطقة المحرق، نحضر اليوم في الجائزة لنقدّم خبرة المملكة في مجال التنمية الحضرية المستدامة وإعادة إحياء مدننا العريقة التي تتميز بملامح عمرانية أصيلة فريدة، كما ونتمنى كل التوفيق لمشروع إعادة تأهيل مكتب بريد المنامة الذي يعكس أهمية العاصمة كمركز حضاري وثقافي في البحرين والمنطقة”.
وأشارت إلى أهمية جائزة الأغا خان في الترويج لجمال العمارة الإسلامية والمشاريع الرائدة في هذا المجال في مختلف الدول، منوهة بأهمية التركيز على الحوار الثقافي في بناء جسور التواصل ما بين الأوطان والشعوب العربية والإسلامية وبقية دول العالم.
كما تشارك في اجتماعات جائزة الأغا خان للعمارة، المهندسة نورة السايح من هيئة البحرين للثقافة والآثار، والتي تم اختيارها لتكون ضمن أعضاء لجنة تقييم المشاريع على الأرض، والتي ساهمت في تنفيذ عمليات التقييم ما بين 15 مارس ونهاية شهر مايو الماضي، حيث تضمن التقييم كذلك تصوير المواقع احترافياً وإنتاج أفلام وثائقية قصيرة وتقديم تقرير تفصيلي إلى لجنة التحكيم الرئيسية واللجنة التوجيهية.
وخلال اجتماعات اللجنة التوجيهية تمت مناقشة العديد من القضايا، منها اختيار المشاريع الفائزة والتي سيتم الإعلان عنها خلال شهر سبتمبر القادم. كذلك تم التطرق إلى حفل تسليم الجوائز والذي سيقام في العاصمة العمانية مسقط.
ومن بين الدول المرشحة للفوز بجائزة الأغا خان هذا العام 7 دول عربية هي؛ البحرين، الإمارات، تونس، المغرب، لبنان، فلسطين والكويت.
يذكر أن جائزة الأغا خان للعمارة تم إنشاؤها عام 1977م ويتم تسليمها كل ثلاث سنوات للمشاريع المعمارية التي تقدّم مستويات جديدة من التميّز في مجالات العمارة، ممارسات التخطيط، جهود الحفظ التاريخي وعمارة المناظر الطبيعية. يمكن للمشاريع المترشحة للجائزة أن تكون في أي مكان في العالم، ولكن عليها أن تنجح في تلبية حاجات وطموحات المجتمعات التي يتواجد فيها المسلمون بشكل كبير. وقد تم منذ إطلاق الجائزة توثيق 9000 مشروع.