رفع سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المُعظم، حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وإلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله، بمناسبة حلول الذكرى الحادية والعشرين لتأسيس المجلس الأعلى للمرأة.
وأعرب سعادة وزير الخارجية عن فخره واعتزازه بالإنجازات الوطنية المشرفة للمجلس الأعلى للمرأة، منذ تأسيسه قبل عقدين، بمبادرة سامية من لدن صاحب الجلالة الملك المُعظم، باعتباره نقلة حضارية في مسيرة تقدم المرأة البحرينية، وتعزيز إنجازاتها الرائدة محليًا وإقليميًا وعالميًا كشريك فاعل في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة على أسس من العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين في ظل منظومة تشريعية عصرية بالتوافق مع الدستور ومبادئ ميثاق العمل الوطني والمواثيق الدولية وفي مقدمتها: اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (السيداو).
وأشاد سعادته بنجاحات المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، وخططه ومبادراته وبرامجه النوعية التي عززت من تقدم المرأة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، بنيل حقوقها الدستورية كافة، وشغلها أرفع المناصب التنفيذية والتشريعية والقضائية، وتزايد إسهاماتها في صنع واتخاذ القرار بتوليها أربع حقائب وزارية في التشكيل الوزاري الأخير، إلى جانب رئاسة مجلس النواب وعضويتها في مجلسي الشورى والنواب، وأكثر من نصف قوة العمل بالقطاع الحكومي، ودورها الحيوي في القطاع الخاص والمجتمع المدني، ومشاركتها في الصفوف الأمامية لفريق البحرين في مواجهة جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) وتجاوز تداعياتها.
وتوجه سعادة وزير الخارجية بتحية تقدير واعتزاز إلى المرأة البحرينية في شتى المواقع والميادين، مشيدًا بجهودها الوطنية المخلصة في وزارة الخارجية وما تتولاه من مهام ومسؤوليات في تنفيذ أهداف السياسة الخارجية لمملكة البحرين، وتمثيلها أكثر من ثُلث المناصب القيادية بالوزارة، و33% من الكوادر الدبلوماسية والإدارية.
وثمَّن سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني احتفاء المجلس الأعلى للمرأة بيوم المرأة البحرينية في مجال “العمل الدبلوماسي” لعام 2020، تقديرًا لعطائها الوطني منذ سبعينيات القرن الماضي، وحضورها المشرف كعضو فاعل في العديد من المنظمات واللجان الإقليمية والدولية، ورفع اسم مملكة البحرين عاليًا في المحافل الدبلوماسية العالمية، بعد رئاستها للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2006 كأول امرأة عربية ومسلمة، ونقل تجربتها الرائدة إلى العالم بإطلاق جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وأكد سعادة وزير الخارجية أن مملكة البحرين بفضل التوجيهات الملكية السامية ودعم وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، ومبادرات المجلس الأعلى للمرأة ماضية في إنجازاتها الرائدة في دعم تقدم المرأة وإدماج احتياجاتها في برامج التنمية الشاملة بموجب الخطة الوطنية لحقوق الإنسان (2022-2026)، بالتوافق مع الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية (2013-2022)، والبرامج والمبادرات المنبثقة منها، والخطة الجديدة الجاري إعدادها، بما يدعم أهداف الرؤية الاقتصادية 2030 في ظل المسيرة التنموية الشاملة لصاحب الجلالة الملك المُعظم، حفظه الله ورعاه.